النائب فضية الديات تصدر بيانا بخصوص القانون المعدل لقانون ضريبة الدخل

اصدرت  النائب  فضية ابو  قدورة الديات  بيانا   يبين  موقفها    من القانون المعدل  لقانون  ضريبة  الدخل   واتحيازها  للفقراء  معلنة  رفضها   لهذا المشروع  داعية النواب  لرفضه ونشرته   على  صفحتها  على موقع التواصل  الاجتماعي ( فيسبوك )  وتاليا  نص  البيان .
بسم الله الرحمن الرحيم
(بيان بخصوص مشروع قانون ضريبة الدخل)
لقد تابعنا جميعا تعامل الحكومة مع ردود الأفعال الغاضبة من قبل المواطنين على المشروع المعدل لقانون ضريبة الدخل والذي لقي رفضا من كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
إضافة إلى الرفض القائم على التحليل العلمي والقانوني الذي حلل وبين الآثار التي ستترتب على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في حال تطبيق القانون.
وعلى الرغم من المعارضة الموضوعية التي تستند إلى رؤية علمية في تحليل بنود المشروع إلا أن الحكومة تصر على التمسك به دون الأخذ بعين الاعتبار الواقع الإقتصادي والاجتماعي ومطالبات الفعاليات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية برفض المشروع وهو ما يشير إلى أن أولوية الحكومة تنفيذ برامج وشروط صندوق النقد الدولي وعدم اكتراثها بالمنظومة القيمية التي تسود المجتمع الأردني والتي كانت على الدوام تؤكد على الولاء والانتماء .
وكأن سياسية الحكومة ضاقت ضرعا بقيم الولاء والانتماء وتريد زعزعة القيم الروحية لصالح قيم الجباية المادية وهو ما سوف يؤثر على العلاقة بين المواطن والدولة.
وعلى مستوى الواقع الإجتماعي لدائرتي الانتخابية / محافظة البلقاء الابية بكل قراها ومدنها ومخيمها واغوارها ومنها لواء ديرعلا حيث أنتمي لطبقة الفقراء والمسحوقين من العمال والمزارعين والقابضين على قيم الولاء والانتماء.
فإنني اقف معبرة عن قناعاتهم التي هي قناعتي الشخصية برفض هذا المشروع جملة وتفصيلا.
فلا يمكن لمن يمثل أبناء الحراثين الكادحين أن يصوت لأي مشروع جباية هدفه الأول والأخير سد عجز الموازنة وسداد مديونية لا يبدو لها في الأفق من نهاية.
لقد صوت ضد قانون موازنة الدولة لايماني بأن أبعاد الموازنة لن تكون في صالح الوطن والمواطن وأنها حلقة من حلقات الجباية وهو ما أكده مثل هذا المشروع ورفع أسعار الكهرباء والمحروقات و الرسوم التي فرضت على فواتير الكهرباء دون تشريع ودون رقابة ليتحول مجلس النواب في نظر الشعب إلى مجرد شاهد زور.
إن صور الفقر والبطالة والجوع لا تفارق مخيلتي فهل تعلم الحكومة كيف يأكل ويشرب أبناء الأغوار ؟
وهل تعلم واقع المزارعين وأسرهم وما أل إليه القطاع الزراعي في الأغوار.
وهل تعلم كيف يعيشون تحت لهيب شمس الأغوار
صور من المعاناة لا يدركها إلا من يعيش وسط هذة المعاناة .
وهي حقائق أضعها أمام زملائي النواب لتكون دعوة من أجل رد مشروع القانون.
ومن أجل رد الإعتبارلكرامتنا كمواطنين .
ومن أجل الوطن علينا أن نتقدم خطوة تعيد الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة وتنقذ الإنسان من حالة الاحباط التي أصبحت تدفعه نحو خيارات طالما عملت الحكومات على تجنبها في برامجها وخططها التي كانت تستهدف التنمية وتحسين مستوى معيشة المواطن وتعزيز قيم الولاء والانتماء التي باتت اليوم محل خطر حقيقي.
وعلى الحكومة أن تدرك مخاطر ذلك على امننا الوطني.
لقد تابعت ما يكتب وما يبث على شبكات التواصل الاجتماعي كما أجريت إتصالات مع عدد من أصحاب المشورة والرأي والاختصاص في الشأن السياسي والقانوني ولقد زادني ما سمعت وقرأت وشاهدت قناعة بأهمية التصويت ضد هذا المشروع الانتحاري الذي يطال الإنسان والإستثمار .
ومن أجل وطني ومن أجل أبناء وطني أعلن انحيازي لموقفكم الرافض لمشروع الجباية وسيكون صوتي وموقفي رافضا لهذا المشروع .
عاش الأردن حرا عزيزا وأبقى الله وريث النهضة العربية عبدالله الثاني نصيرا لبناء الحياة الفضلى لشعبه الوفي.
النائب
فضيه ابوقدوره

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!