قراءة في نص الاديبة السورية فاتن ابراهيم( ولأنك مثقلة له ) بقلم سي محمد إدريس المهدي.

١- النص :

ولأنك مثقلة به، يباغتك خياله
منتشيا. ليسافر أخيرا
في جسدك..
تسقطين حينها
كل الاعتبارات والقرارات
التي وددت أن تعاقبيه فيه..
لكم أنت فارهة الحب
تقتاتين الحب
بلمسة تأتي من كثب
تأتي من خيال..
لتشبعي كل هذا الغيظ
والجفاء..
فتساءلي ذاتك
مرارا
كم أنا حمقاء
فلم يكن قدي
بهذا القوام
الفاتن من قبل…..
تستعذبين السؤال
ليكون الجواب
فيض من قبل
تتناثر
وجسدك النحيل..
يكون هو هنا
أخيرا
حقيقة تهزم
شكوك أنثى
مازالت في الحب
تستعين….

فاتن ابراهيم.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
-٢- التحليل :

أنثى في سماء الخيال،
تحلق.
وبخيوط آمال عريضات،
تثق.
يزورها طيف من خيال،
فتصدق.
لأنها رهينة حب ،
لا يموت ولا يفارق…!

……………………………………………………..

شكوك أنثى،وحدس أنثى،وفراسة أنثى ،
وحاسة سادسة.قد لا تخون…!
قد لا تخون.أحلام ليل،كوابيس وتهيؤات ،
أحلام اليقظة ، رؤى وردية ،
من ياسمين وريحان…

من لا يحلم…
ليس بإنسان…!

يا فاتنة الدنيا ،يا ابنة إبراهيم…!

لو لم تكوني أنثى حالمة،
وبحس جمالي رفيع ،وإحساس فني بديع ،
ما عشت على هذا الحب الجميل،
ولو على مستوى الخيال.

الحب، في الأرض بعض من تخيلنا .
*** لو لم نجده عليها لاخترعناه.

أثقلك وجوده ،قابعا في ركن من الذاكرة،
ذكرى تهيج عليك وبغتة، يطفو على السطح ،
خياله .وطيفه يسيح في الأوردة دما ،
من حنين وشوق ،يسافر في خريطة الجسد.
تسامحين ،تنسين كل الماضي وجراحاته ،
تسقطين عنه كل الاتهامات و الادعاءات.

كيف أهرب منه إنه قدري.
** هل يملك النهر تغييرا لمجراه ؟!
أأدعي أنني صرت أكرهه.
* وكيف أكره من في الجفن سكناه!

لا عقاب ولا حساب…!
نسيت دائي وأحزاني .فها هو خياله ماثل أمامي.

لكم أنت رائع ..! أيها القلب الكبير….!
كم أنت فارهة ،عملاقة في الحب…!
تتنفسين حبا ،تقتاتنين حبا، وتموتين حبا…!
سامحته وعانقت خياله.
بلسم يشفي سقامي ونواحي.
إنه ملهمي في كل آن.
وهو ذكرى على مر الزمان.
تشبع نهم غيظي،تجعلني أنسى أسامح أعفو.
أأنا حمقاء…!!
قوامك فاتن ،وقدك ازاداد جمالا …!
وأنت تستحضرين خيال الحبيب.
لمن تتزين الأنثى…؟

لمن صباي ؟ لمن؟ شال الحرير لمن؟
*** ضفائري منذ أعوام أرببها لمن؟

لك طبعا ياحبيب العمر،ولو في رائعات الأحلام.

وبدون أن ادري عانقته ،وأشبعته فيضا من قبلات ،
تناثرت كرداد موج ،على جلمود صخر، حبات حبات.
والجسد النحيل ،لحبيب جميل ،نسيم عليل ،
يحضر أخيرا ،ماثلا أمام حالمات العيون ،
قبسا من أنوار فجر ، يهزم فلول دياجير الشك والظلام ويزيل ااسجون عن العيون ،لأنثى،
مازالت في الحبتستعين بالأحلام…!
ومن عادة المحزون أن يستعينبالخيال وبالذكرى.

أحلام حالمات ،وردية النسمات،
عذبة القبلات ، قلب وديع .
فيض من الطيبة والتسامح ،
ساهمة الطرف ، كأحلام المساء.
مفعمة بالأمل ، من دون النساء.
قلب بلوري من حب نقي ،رومانسي حالم…!
سكنها الحب وطيف الحبيب ،
في دمها يسري ، وينساب ويجري.
تسقط كل الاعتبارات ، وتلغي كل القرارات.
فكيف يمكن لها أن تنسى ،
من في سويداء القلب سكناه…؟!
وهذا حبه على الأنامل ،
على الخدود والشفاه ماثل.
مرسوم حبا وابتسامة ،على الشفاه.
لا يبارح ولا يفارق ؛ هو بلسم جراحاتي.
ودائي ودوائي.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!