.الأديب : نوران الحوراني  وكثيرا من حكايا المحبة والأمل / بقلم:محمد الحراكي

اعتمد مكارم الأخلاق فاستوطن القلوب وحين تلتقيه ٕتجده رصيدا إنسانيا كبيرا محبة  وتسامحا  وطيبا  وودا  وتراحما   يكسبك بقربه الدفء  وحديثه كالدر المنثور ، يحدث التأثير في قلوب سامعيه  مدركا أن السعادة في العطاء وفهم الآخرين.

الأديب نوران الحوراني منهل للفرح  ومبعث للأمل  مزين بالكلمة الطيبة درس الآداب  واعتمد الأصالة والحيوية  والذوق  تسمعه وهو يحدثك  وكأنما لحديثه وقع في ثنايا  الروح. وتبصر لأحرفه هالة من ضياء   يحدثك عن الأمل  والعمل عن الألق والقلق وعن كثير من حكايا المحبة والأمل.

الاديب نوران ذو تجارب كثيرة وذو أسفار طويلة  جمع فيها الحكمة والخبرة  والأصدقاء وقارئ لا يتوقف عن القراءة   وذو فراسة  لاتخيب   وكاتب  حر صادق الشعور وصادق الكلمة وحيث وجد الجمال تهبط كلماته لتضيف إليه الأجمل  دون غموض  لتقرأ  مقالاته كأنك الناظر الی رياض مليئة بالأزهار والحور علی ضفاف أنهار وأقمار وغدران وظباء وغزلان  وعشاق ، ينهل من كنوز اللغة ماشاء  طاول الكتاب  والأدباء   وحرض علی الإبداع   .

محب للشعر والنثر والقصة والرواية  والفنون والأنغام والألحان ، مدرك أن المعرفة والعلم رقي للأمة  وبه  تسير إلی القمة  ينطلق من النظرة الإيجابية  المنطقية ، وأن الجاذبية لا تأتي إلا من أناقة الفكر وجمال الروح.

طافح بالآمال عفوي الخاطر، ذواق ملهم  خصب المعرفة، جلي واضح وقور ذو قلب عامر بالأخلاق والمحبة والإنسانية  والألفة والتواد والتراحم والتواصل متدفق متوهج  عطر السيرة بين أقرانه وكل من عرفه

وسيرة طافحة بالوجدانيات والفكر والإبداع.

يزين المجالس الأدبية والمحافل الثقافية  وتهوي إليه قلوب نساك الثقافة والآداب يزرع الحسن في القلوب يعتلي المنصة واثقا كالشمس في ضيائها  والبدر بين نجومه،  يتحدث عن القوافي  وعن الأداب وعن الفنون  يداعبه الأثير، ويغتسل بعطر كلماته، ويغدو مخمورا  هاربا إلی كل القلوب يذكي العقول  ويزرع الفرح والآمال والسرور ، وتشتاقه الأماسي  ويشتاقة الصباح والإشراق وتشتاقه ضفاف المحبة والسحر والجمال

الأديب الكاتب نوران الحوراني يالصفاء نفسك في عراكات الحياة وثباتها هو ليس أمرا سهلا  مارقا، لكنه دوح عميق الجذور.

يقف علی صحة الأقوال ويعشق جمال الأدب  ولايقاهر خصما بل يحتويه ليكون من صحبته الكرام، ذو حجة فطرية عفوية تتجسد في لغته  وفن يتقنه في حواراته بأمثلة تشكل براهينه المنطقية  يوقظ بها الهمم الفاترة ويقاسمك تفاصيل المرح والسرور والنكتة  ويغطي مساحات من المعرفة التي تبهرك بحديثه. وذو رجاء دائم  يمنحك لحظات الفرح وهي تلوح لناظرها في آفاق حديثه مذكاة بأعز الأحلام وأجملها

وذو موقف طيب كريم شجاع متواضع  منسجم مع العقيدة والدين والعادات والأعراف غير قابل للهزيمة أبدا. فقد احتاط لذلك وأعد لها عدتها وأباح بسر عزيمته ويقينه حين أكد علی ذلك  وهو يعتلي المنصة بقوله:

{ أن المحبة لا تهزم ابدا }.

 

فكل المحبة وكل الاحترام  للأديب والكاتب نوران الحوراني وكل التقدير

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!