كتب/صديق الحلو
رحل جسدا لكن اقواله وافعاله لايزال صداها ساريا.
لكنني علي يقين انه هناك ،كلما اردناه ذهبنا اليه ،في كتبه.رواياته.مقالاته وقصصه.
كل مواضيع الحياة له فيها راي عميق.يبدو هادئًا وتلك الابتسامة الجميلة لاتفارق محياه.
يحب التحاور والافكار الجديدة مع تلك الاندهاشه
الحياة بقربه لها طعم خاص
جميل ومنسق.تحس في حضرته بالمهابه ،الفخامة والعظمة.ونفحات الصالحين
الذين ثملوا عشقا بعد ان عرفوا.لاحب بدون معرفة.
في ايام صباه الاول نهل من المعرفة حتي اليقين.
كان مقبلا علي الحياة مشرعا ذراعيه للريح واكتشاف العالم
عرف اشياء وغابت عنه اشياء.
وهو يعرف ان الامور دائمًا نسبيه ما يعجبك قد لايعجبني.
يعرف ان البدايات مهمه وانها لاتتكرر.
يتحدث عن الجمالي .الافكار والفلسفة هذا عالمه المفضل
اخذت منه ابنته نون حس الابداع وتشرب هشام روح الادب وتاه حسام ولها في معاني الجمال.
يصمت عيسي كثيرا ويستمع اليك باهتمام زائد وجديه.
كانت اخر قصصه دائمًا حاضرة يسالني ماريك فيها
عوالمه المتخيلة شديدة الاشتعال.مرتفعة الظلال
لحظاته كلها نفحات واشراقات وحلول.
بؤرة تفكيره هذا الكون ولب اهتمامه الانسان.لايرتاد الارصفة المتربة ولا الشرفات التي يكتسيها الغبار.
يدقق في المعاني وينشئ عمارات من العبارات عديدة
يكره الفراغ
لديه بصيرة نافذة ويدرك ماوراء الاشياء
عنده وضوح بائن.
مثابر يجالد الوهن والهشاشة
الضجر واليأس والكآبة.
يكون في قمة الجبل حيث الرؤية واضحة
البعض يقول انه غامض لامبالي ومخملي
ولكنه كان يتدفق بعبارات كالشعر.لايحب ان يتحدثون عنه بالشكر.قمة التواضع والزهد.
رغبته في جوهر الامر عن ذلك الوهج.العمق
اليقين والحقيقة.
حدثني كثيرا عن الطيب صالح
علي المك.ابراهيم عوض.احمدعبدالعال.صلاح احمد ابراهيم.محمد عبدالحي. إلياس فتح الرحمن .عيدروس.عمر الدوش.منصور خالد.بركة ساكن.اسامة رقيعة
منصور الصويم.الطيب عبدالسلام.محمد سالم.عامر محمد احمدحسين.محمد خلف الله.
كان يحب الاسئلة وهو العالم
مكتمل الاحاطة بعوالم السرد.
ثابر جاهد ووصل
وعبر حاجز الوقت فاكتملت له الرؤيا.
مكتبه الخالي منه أثار وحشتنا
عزاؤنا في الاصداء وبلوغ المرام نسبي
انها مراحل كلمة قد تؤدي بك الي الهلاك.
ومنذ طفولته كان مختلفا
يمتاز بطلب العلوم والحكمة والادب.
من العدم يأتي لاشيء.
التحدي اوصله الي ان يكون
مجددا حداثويا مستنيرا.
وهو المسافر دائمًا في حركته وسكونه.
كان واثقا وعلي وجهه رضا وقبول…وتلك السكينة.