أجثو على رُكبتَيَّ
العالمُ هاجعٌ في صدري
و أنا كخيلٍ شُدَّ إلى رسن
أعدُّ ظلالي الهاربة بعيداً
أمدُّ أشعاري على قدرِ ما يسعفُني
الخيال
و أتمدّد
الحياةُ صندوقٌ أسود
و الموتُ صندوقٌ أسود
ألا افتحْ هذا الغطاءَ قليلا
و اتركني أتمطّى
هناكَ طيرٌ ينقرُ الخشبَ من فوقي
و يُغنّي
و عبقٌ يتسلّلُ من بينِ الثقوبِ
و يثقبُني
ألا أزِحْ عنّي ذاكَ الوهمَ الذي
يحجب جسدي الأبيض عن جسدِ
الأرض
و فُكَّ الرسنَ عن عُنقي
العالمُ يهرول في صدري
و ألفُ مهرة بيضاء
أمّا وحشُ شهوَتي لطيف
كطيفِ أنثى في الأربعين
تعرفُ الحُبَّ من وقعِ قدمَيه
و تعرفُ الشيطانَ أيضاً
من وقعِ قدمَيه
أجثو على دمعتَيَّ
العالمُ غارقٌ في صدري
و أنا غارقةٌ في ملحي
ألا فكّ الحظرَ عن حزني
لأغمرَ الأرض
و فكَّ الوثاقَ العتيقَ عن شعري
إنّهُ موسم الخصب