أعوذُ
من الحبِّ
بالحُبِّ نفسِه
وأرفضُ ألا أموتَ بكأسِه
ألوذُ
بِهِ مِنهُ
خوفَ الحمامِ
من الصقرِ روَّعَهُنَّ بجرسِه
سأشربُ
سمَّ الهوى كالمُدامِ
كما ينبغي لَهُ (باخعُ نفسِه)
وأشكرُ
شيطانَ هذا الغرامِ
إذا جادَ للقلبِ -عطفاً- بمسِّه
وأثني على
شيخِ جنِّ الكلامِ
الموقَّعِ حمداً على جودِ هجسِه
وألقي التحيةَ
بعدَ السلامِ
لربَّةِ نورٍ أضاءَ بشمسِه
ليالي الهوى بعدَ طولِ الظلامِ
يضيءُ بها الصبُّ ظلمةَ أمسِه
وما حاجةُ المرءِ دون غرامِ
لعيشِ المُكفَّنِ خارجَ رمسِه؟!