أنصتْ
أتســمعُ ذلـكَ الصـــــوتَ ؟
أنصـــتْ
لعلَـــهُ رعــــدٌ صـــارخٌ !
أتشــــعرُ بالارتجــافـــة ؟
تظنُّهـــا الـزلـزال!
أنصـــتْ
اتّبــــع الصـــوتَ
يقبــعُ بحضــن المـوت
هنـــاك ..
في الغربـالِ
تهــزُّهُ أيــادي الاحتضــار
صــرخـــةٌ متمــردةٌ تحـــومُ
و تحــوم …
يعلـــو الصــراخُ
تظنُّهــا الجنـــون
تقــفُ .. تنتظــر
( تنتظــر) لحنَهـــا المفقــــود
آملةً أن يعـــود
لحضنِهــا
ليومِهــا
لغدِهــا
لعلــه يعــــود
كالأمــسِ لـن يعـــود
أنصــتْ
لصـــدى حُطــامِ الأرواح
تتســـاقطُ
كأوراقٍ ملّهـــا الشـــجر
يرتجيهــا القـــدر
تُمطــرُ علينــا الســـماءُ دمعــاً
تثـيـــرُ جنـــونَ الجــراح
أنصــتْ
لرجــاءٍ يحتضــرُ قبــلَ الولادة
يرجـــو أمــلاً
(لكن ) لا أمــل !!
لا أمــل !
قــد شُــيعَ جثمــانُ الضمير
على أكتــافِ الأســـير
وســـطَ قنابلِ الصـمــت
و مُســـــيلاً للعــاب الوقــت
أنصــت
ضحــكاتٌ صــفراءُ
و أنيــــابٌ
جائعـــةٌ تنهـــشُ حـقَ البقــاء
أنصـــت ..
بــوحٌ أخرسُ
لــورقـــةٍ صــمــاء
..