تَعرفني يا الله , أنا البُقعة السوداء الباكية

بشارعٍ واسعٍ ضيقٍ كَجوربي ،النائمُ برطوبةِ الهم تحتَ ٤١٨ قدم تحت سطح البحر .. 

تعرفني أنا التُراب الُملتفت للريح اليقظ دائماً لِدموع السماء، 

أنا الدواءُ الجاف دون مرض , أنا الإنسان المُهدر ماءهُ دون سدود ،أنا نِظام جرينتش اللانِهائي , 

أنا المُزدحمُ قلبه بينَ ثواني عقارب الساعة , 

تراني يا الله فوقُ خَط الاستواء باردةٌ آمالي وتحته هُناك من سرق موزتي  ،أقشرُ الأيام بأظفرٍ مكسور .. 

آكل مع الخِراف وتتعرقُ يداي بِنباحِ كلبٍ مَسعور .. 

تَعرفني يا الله , أنا العاثرُ المَحظوظ المكسور , المُشتهي المتمني لوني لم يزل على حاله 

أسناني لم تَزل صلبة وشَعري تساقطت

أطرافه وروحُ العنانِ تائهةٌ منذ أعوامٍ لم أجدها.! 

طويلةٌ قامتي قصيرةٌ قدماي للسماء عضلاتي لا تَزيحُ الشمس , أنفي لا يشمُ القدَر , حدقي مليءٌ بِمشاهدِ الذُل ، رأسي بينَ مُعادلةٍ للانتحاربالكتابة

كَحل 

تعرفني يا الله , فكُل ما أريدُ إشاراتي إلي وحُريتي من الجَرس ، وشفاهي من تحت أقدامِ فرس حليبي الساخن ، لأُرضعَ العُشبَ المتمردولأسقي العدل مِلحي ومائي .!