حديث الطّير/ بقلم : روضة بو سليمي / تونس

يسألها ،

 و في نبراته رعشة

: – هل يضايقك أحد …؟!

 تجيب ،

 و قد آبتسمت ربع آبتسامة: –

 أي عمري ؛

 يضايقني النوى ..

 يزعجني الفقد …

 تقتلني نومتي وحدي ….

 و ربّ المدى /

 يحزن أكثر ، تتكاثر اللّهفة  :-

  أحبّك ” نور عيني “

 خلااص و ربّي

 حسم الأمر و رفع القلم

يا عالمي و مستقرّي

 حين نُطعم اللّقاء

 سأطير إليك مثقلا بشوقي

 فما أنا إلّا أقدارك

و ما أنت إلّا أقداري

أعشقك ” مجنونتي “

 هكذا أبديّا سأناديك /

 وعد منّي أن أضمّك ألفا

و سبعا بعد الألف لمّا ألقاك …

 استندت على كتفه مجازا

و زادت بسمتها إشراقا: —

 أي نبيّ قلبي !!

 لقد آشتقتك ماشاءت لي الأشواق

 و آستبقتك إلى مراتع الوجد

و أقمت فيها خيامي …

و أوقدت نيراني …

 و قد هيّأت لنا ما هيّات …

 فأشواقي إليك ؟!!

 لها سفنها

و أساطيلها

 و لها ركابها و قوافلها

 و لها أجنحتها و مواكبها

 أشواقي

 لا أرض تحملها

 لا سماء تسعها

 جارف حبّي إليك

طوفان هو و أنهار هادرة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!