بعد الصمت كان الكلام وشوشة

–
-…في رحلة البحث عن ضياع….
في سفر الكلمات والحروف إلى عينيكِ
وفي هَدْأَةِ الصبح المدججِ بالضياءِ وبالأنوار …
التقيتك يا حبيبتي …
حيث الوداع …
شممتك يا صغيرتي كعرف نعناع….
لملمت ذاكري المزدحمة بك ثم أبحرت …
لا تزال رائحتك وعطرك …
تخاصمني فيهما نوارس البحر …!؟
وأبقى مدًا ومدًا ومدًا استنشق عبيركِ…
لعلي في ساعة التمام …
استقر بمقلتيك …!
فخارج عينيك الجارحتين
عينيكِ الدامعتين …!!
عينيكِ المنكوبتين بفراغي ..
المصفوعتين بفقد الأحلام
يصبح أي تفكير بالبحر
أبشع مستحيل…
وأشنع انتهاك للمد والجزر…
أنْ لا أحبكِ…
أنا نفسي لا أعرف عن الحبّ الكثير …
لإ تفسير له خارج خرائط النساء …
لا أختار له كثرة اسماء…
سميه أنت إعجابّا ..
سميه قراءة قلب …!
سميه انفعالاً…!
سميه انشغالاً …!
سميه اشتغالاً…
اختراقًا.. واشتعالاً
فأقصر الطّرق عندي إليه …
أن تكوني دائما بجواري
تمنعين الخوف عنّي ..
وتصففينني على طريقة بائعة الورد
وتَرُشِينَنِي بالدّلالْ ….
فحين يحشرني الاغتراب …
أرتمي حيث يديكِ نجمةً…
انحت الجمال شمعةً
ثم أدخل في صيام…
–
–
عبد المالك بدره *** الجزائر ***