حديثٌ قديم/ بقلم:سوزان سامي جميل (هاملتون-كندا )

أركلُ بابَ البيتِ خلفي،
فيُغلَق بقوة.
كأنني أقول: “انظروا إليَّ، هكذا تُغلَقُ الأبواب!”
تسقطُ لوحةٌ قديمةٌ على بلاطِ الممر،
كانت معلّقةً على الجِدار بخيطٍ من حرير،
ترهّلَ بمرورِ الزمن!
أدخلُ على أفكاري الغافية،
أرجُّها بحذرٍ عدة مرّات،
وأنتظرُ ردةَ فعلها بشغف!
أفكاري سجينةٌ وباردة،
لا تصيبها الحمّى
إلاّ حين أفرِجُ عنها.
هي على صلةٍ عجيبةٍ بحياةٍ لا روحَ فيها أو جَمال.
يُشفِقُ عليها قلبي،
رغم أنه جامدٌ في مفترقِ طرق،
أضاع المقودَ والمفتاح،
فلا يعرف كيف يعود!
دخلتُ البيتَ مُرهَقةً،
خاليةَ القلبِ واليدين،
إلاّ من حبٍّ متجمّد رغم حرارةِ الشمس،
وعدّةِ عباراتٍ من حديثٍ قديم،
مع رجلٍ قديم،
في الشِعر والفلسفة!

———-

عراقية في هاملتون-كندا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

تعليق واحد

  1. مارلين وديع سعاده

    معبِّرة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *