أركلُ بابَ البيتِ خلفي،
فيُغلَق بقوة.
كأنني أقول: “انظروا إليَّ، هكذا تُغلَقُ الأبواب!”
تسقطُ لوحةٌ قديمةٌ على بلاطِ الممر،
كانت معلّقةً على الجِدار بخيطٍ من حرير،
ترهّلَ بمرورِ الزمن!
أدخلُ على أفكاري الغافية،
أرجُّها بحذرٍ عدة مرّات،
وأنتظرُ ردةَ فعلها بشغف!
أفكاري سجينةٌ وباردة،
لا تصيبها الحمّى
إلاّ حين أفرِجُ عنها.
هي على صلةٍ عجيبةٍ بحياةٍ لا روحَ فيها أو جَمال.
يُشفِقُ عليها قلبي،
رغم أنه جامدٌ في مفترقِ طرق،
أضاع المقودَ والمفتاح،
فلا يعرف كيف يعود!
دخلتُ البيتَ مُرهَقةً،
خاليةَ القلبِ واليدين،
إلاّ من حبٍّ متجمّد رغم حرارةِ الشمس،
وعدّةِ عباراتٍ من حديثٍ قديم،
مع رجلٍ قديم،
في الشِعر والفلسفة!
———-
عراقية في هاملتون-كندا
معبِّرة…