رضاي له وجهان

وأنا أحاور  نفسي
أسير  مع همساتي
أنظر إلى الغيم
رمال البحر  تبتعد عني
تحملني موجة تأخذني معها
نغرق سويا في زمني
أصبح رذاذا.. غيمة
نتقاسم أجواء الفراغ
أنا في ردائي أعمق من تخيلاتي
أنظر مرة أخرى إلى تكويني
أعجب من عجبي
انني صورة منسوبة إلى الأفق
وفي الروح أبني ثقتي فإذا هرب المساء مني ألقى وجهي في الصباح بابتسامتي .
أحضن نفسي الراضية  كي تنهض معي
ولا أخالف طبيعتي التي تنسج لي قمرا يغازل عيناي
الموحشة بأخبار العالم ويحميني ذلك  الضياء
من سفري الغاضب
رضاي له وجهان …
ممزوجان بطعم العطر وماء الملح فأيهم  تجلا في منصبه  يتبرأ من عيني ويدور حولي
فابني هالة كي تراني فيها في تمامٍ
وغبار صورة محستها بدمعة شوق
لا تليق بها قطرة عطر
دعها تخوض تجربة أخرى .. وتريح الجرح

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!