سأصعد لوحة للسماء/ بقلم سلمان أحمد

سأصعد لوحة للسماء

حين ولادتي

  سأترك روحي تدفن

 حيث أللا تراب وأصعد جسدا”

  سأخرج مني أبدا

وأرد طفولتي

 جديلة تتدلى

 من على رأس طفلة”،

وأعيد ترتيب الأماكن بنظري

وأشيء أللا شيء شرودا”

  سأرتدي عرائي ..

وأعيد ولادتي على إنها الآن ..

أصرخ قبري بأمي

 أبني مدينة من طين حولي

  وفوق بريق

الرحيل سأسكب

سلم من دموع ..

أتخيلني ريشة وأصعد

بخفة إلى زرقة عينيك يا لحياة ..،

وأنام ريحا”

عند منتصف السفر

 لسلالة من العواصف ..

أصنع رفيق ليرافقني

رحلتي ناي مثلا”

  وأغدر به قبل أن أصل

إلى أللا نهاية

وأرميه ألحانا خلف ظلال الخوف ..

سأفعل هذا الشر كي لا أنسى إني كنت إنسان !!

سأصل ..

وبعد إستقرار موحش

سأنوي الهبوط توقا” لماض أماتني ..

سأهبط لوحدي بحدة .. كحدية

الشعرة في بحر العين ..

سأنسى كل ما رأيته هناك .. وأنزل

حنينا” لقاتلتي .. عجلة بقدمين

ركض في السقوط ..

مدا صوب المدى

سأجتاح بعض الغيم بطريقي

وسأقف عند القمر

لأتصور مع تضاريسه الماحلة

وأجعل الصورة دواء لعلة

التشبيه عند حبيبتي ..

كل ما قالت لي إني أشبه القمر ..

أعطيها الصورة لتراها ..

فتبصق على القمر وتقول لي ..

تبا” له .. إني أجمل منه بكثير ..،

ولكي لا أتأخر على من لا ينتظرني

سأهبط دفعة واحدة إلى حفرتي

وأعيد ترتيب أعضائي بفوضى

أبلل روحي بآهات الدرب .. وأدربها

على السفر .. وأحذرها

 من العثرات التي ستلقاها في الطريق !!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!