سقوط حر بقلم :  حورية بن مربي _الجزائر _

أن تهوي إلى القعر
و يكون سقوطا حرا
حينها تتكور في باطن
المجهول ،،،،
صرخات ،،، يعلوها الوهن
صرخات ،،،، قاادمة من مدينة
يرتقها الشجن ،،،،
يحبوا في ربوعها الهراء
تربص بحواسها الخواء
ذات زمن دسوا ُ برحمها الندبات
نعم هي مدينتي ؟؟
في هجوع الليل تلفظُ
أجنتها إلى أقاصي النسيان
تتكون على شكل أنعام
غرزت أنفها في القاع
كي لا تتضخم حاسة
الشم لديها ،،،
يقام في كل مطلب لها
مهرجان ،،،
تباع فيها وتشترى الأقدار
على شرفها منصة وعاهرة
وجمهورُ ُ أصم ُ يصفقُ
لخطابات بلل الغُرباء بها
أوجاعهم
وعلى حين غرة تنصب
شراكا ومصيدة ،،،
لكل من تودد إلى رغيف
على وقع صهيل النعال
سرعان ما تتحزم البطون
المعطوبة ب نصف حلم
إذ تتلون زجاجاتهم
بأسمال صبر و وعود رثة ،،،
توقض ترهاتهم ،،، رعشة
ب ذاكرتي
في ساعة غربة وأربعين ورقة
سقطت مني
حرضت فيا إرتجاجات الماضي
صدى حناجرهم الملأى بالعجز
يتسلل إلى مسامعي
تشظى صداهم كالمرايا
يزحف نحوي
يفقدني الرؤىا بداخلي
و هسيس خوف يلاحقني
تهاوت بحتهم الخائفة
على قارعة الرصيف
إحترقت إحتراق السجائر
حاملين أياها على أعناقهم
تبعثرت الآهات الصامتة
في الفراغ وتناثرت المطالب
رغم أنوفهم القرمزية
تتذلل الأيادي المكسورة
المنهزمة ،،،
لآنية من طحين
رغم إرتداءهم أقنعتهم
الفولاذية الكاذبة
خر الصمود و لم يتبق سوى
جيب وحفنة تراب ،،،
سقوط حر أنهكهم ،،،
هد جبال الصبر ،،،
ليكتفوا بإغتراف سلاسل
الطوابير ،،،
وإغفاءة دهر من النسيان

 

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!