سويعة/ بقلم:ناديـــا العابـــد( العراق )

سويعة فقط لا اكثر
هي عمري منذ صرختي الاولى
في هذا الكون الضبابي القسمات
الى يوم ميلادي الثاني بعد الاربعين
….
هل أعددتِ لي تلك الشموع
وأشعلتِها من نيران صدري المتأججة
منذ توقفَ الزمن عند التاسعة صباحا
ليوم كذا.. شهر كذا.. سنة…
انمحى تقويم السنين
من عجلة سنيّ
…..
سويعةٌ.. هي التي أعادت
لي متنفساً.. بعد رحلة
توهان… تأرجحت أيامي
هنا وهناك… تلك وتلك
كثيرات هنَّ
وحدكِ من ايقظت
مشاعراً.. كانت تخبو
في سبات
أتذكرين تلك السويعة
هل أعيد تكرار
تفاصيلا اسردها
لذاتي ولطيفكِ
كل آن…
لم تكن مسافات تفصلنا
ولكن تاهت منا الكلمات
لا ادري.. هل القيتُ
التحية.. ام تشابكت
اليدان.. تفاصيل
وجهك البهي
اصابتني.. لحظة
شرود.. خلتها
زمنا… و اَفقت صريعا
عند حدود انوثتكِ
ووجهكِ النقي
وعذب الصوت
زلزل القلب
من بين الاضلاع
…..
الجدران شاهدة
على حفيف نبضي
وانا اتطلع لملامحكِ
لأول مرة..
تجلت الصورة قليلا
قليلا.. لمرأآي
يا الهي… يا الهي
ما اعذب هذه الانثى
البالغة الانوثة
ابتسامةً لن تُنسى
ماحييت..
أحلم هو ام حقيقة
خلبت البال
…..
كل شيء بداخلي
كان قابلا للاشتعال
حتى الصوت بُحَ
كنت احسبه لقاءً عابرا
عاديا… باقة ورد اقدمها
ترميها.. بسذاجةٍ
على تلك الاريكة
التي شبعت
حكايا هاتفك الجوال
ضحكاتك المزلزلة
المتزنة.. تتقافز
بين جدران غرفتك
تدغدغ قلبي
وترحل عني
تاركة حيرة.. بحثت
عن منجٍ منها
لن اجد غير عيناكِ
قاربي لبر الامان
….
سويعة مازلت اعيشها
عمري المتبقي
في خارطة برجي
المتذبذب
بين الاجرام
ثآليل روحي
توخز القلب حنينا
من لي بضمادها
يا تُرى

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!