على أرواحنا العابرة / بقلم : الشاعرة الدكتورة ايمان الصالح العمري

 

للذين يفتحون بوابات التأويل في العزلة والصمت
ليقتلهم ضجيج الوحدة
وللذين يحاولون فتح بوابات التأويل في ازدحام الحضور ليقتلهم التهميش من ذاتهم المزدحمة …
فلا حضور يغيث معنى الحضور ولا منفى يليق بغربتك عنك
اقلق كما ينبغي
واطمئن كما ينبغي
للكلام أرض خصبة وأنت صاحب الحصاد الثمين
حدثنا عن معنى أن تغيب في غيابك
وكيف ينز ماء حضورك في يباب حضورك….
حدثنا عن معنى حضورك وكيف يقصفك الغياب في عز حضورك!
رتب ماضيك…تهيأ لتلقاه
رتب رفوف نجاتك من ماض كان غيبا” وما زال
رتب ثوانيك القادمة على كف الغيب ثانية ثانية….فلربما خالط الدعاء الرجاء وذرفت من ورد قلبك ذاك الندى في أمل الشاهد الغائب الكائن الذي ما كان ثم كان ثم لن يكون!

حدثنا عن الكتب المهترئة بين يديك بلا معنى بكل ما تحمله من معنى
حدثنا عن القصائد التي اشتبكت بخافقك فمزقت نبض روحك وصفقوا لك طويلا” على منصة حضور وجعك ثم اختلفوا هل كنت أنت في القصيدة ام كان ذاك الشقي معك
طيفك او
ظلك أو شيطانك ثم ضحكت من ذاتك حين حدثتك ذاتك هامسة صارخة
بما أجهلك!؟
في سوقهم تعرض مسكنك
نوافذك وستائرك
كل الكلام يفضحك!
القابضون على شغاف قلوبهم
وعلى جمر أوجاعهم
على “تكة” النبض
الآسرون نزف دمعهم على جفن أعياه الثقل
ينتظرون اغماضة أهدابهم وأنت تبوح
وانت تنوح الكلام…

لله لله ما اجملك
ما افصحك ¡
جميل
جمييييل
وانت تكتب وجعك يصفقون لك
ما أجملك….
غب كما تشاء
وأحضر كما تشاء
إنما البضاعة مزجاة
ولهم التناوش من كل ما يشتهون..
هشيما‘ تذروه الرياح كل ما سطرناه
كل ما كتبناه إلا ما ينفع النساك والعشاق ليمكث في قاع أرواحهم حين يتجذرون في أرض خصوبة الكلام ليزهروا في السماء…….
هي حروفنا
أشد وفاء منا
لطالما تقنا لعناق الغياب
في دهشة الحضور
ولطالما تقنا للحضور وكنا غائبين!

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!