أحيانا أتخيل نفسي أصير
شجرة ، أية شجرة
يوكالبتوس
دفلة
نبق
خروع ، لا يهم
فأنهض من نعاسي مبكرا ، ألملم
عصافيري التي بعثرتها عواصف اللقاءات الفائتة ، أمشط زغبها بكسرة صباح مغمسة بالأغاني ، ثم
أطلق
لها
العنان ، لتطوف في أرجاء
الذكريات العذبة ،
متنقلة من حلم الى حلم ،
ومن قصيدة الى قصيدة ثانية ،
ومن زهرة الى زهرة أخرى ،
وأنا أنتظرها بفارغ السرور ،
تحت ظل الشجرة
التي تخيلتها
نفسي