فلسفة/بقلم:زينب الحداد ( اليمن )

هو العِيدُ جاءَ؛
لِيَتلُو على المُرهَفِينَ
صَلَاتَه..
وهذا دعاءُ الهوى والحَنِينْ
لِتَبْقى النِّدَاءَاتُ تَحْمِلُ
مَعنَى الكَلامِ المُقفَّى
وشَكْلُ انفتاحِ القَصِيدِ…
كَوَقْعِ خُطَى الزَّائرين
وبعد التَّصَبُّرِ
جُعْتُ…
وفي جُعبَتِي
ألفُ شَوقٍ دَفِينْ

هو العِيدُ
يَطْرُقُ بَابَاً قَدِيمَاً
ويَمْضِي…
فأَبْقَى
أنَا هاهُنَا
أَعُدُّ الحَصَى في الطَّرِيق
وأُحْصِي خُطَى العابرِينْ…
وتَبْقَى السُّنُون الحَيَارى
تَمُدُّ حِبالَ المُواساةِ
إن أَسدَلَ الليلُ
أَسْتَارَهُ…
وأَرَّقَ جَفَنَ المَنامِ..

سَيَصحُو صدى
اللَحنِ
في آخِر الحُلمِ
من سَكْرَتِه..
لِمَاذا
سَأَحْفظُ ما جَاءَ
عن ظَهْرِ قَلب؟
وَلِلفِكْرِ ذَا
شَكْلُهُ الزِّئْبَقِيُّ
سَأَبْقَى أُفَتِّشُ
عَن بُقعةِ الضِّوءِ
أَكْسُو بِهَا وَجْهَ
عِيدٍ جَدِيدٍ…
على مِقْعَدِ
الانتِظَارِ سَأُبْقَى
وأُغْمِيضُ عَينَ
الخَيالِ
وأَفْتَحُ بابَ
اليقينْ.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: