حينما أكون في جولة
لا أتجنب الجمال ولا أنظر للجهة الأخرى ،
لا أقوم بتغيير مظهري أو أضع نظارات مسروقة
تشوش علي وتحجب رؤيتي لهذه المتع..
الجمال وحده حالة استراحة ،
حتى الموت يتراجع إلى الوراء
حينما تعاكسه امراة حسناء ..
أمام الجمال لا مجال للتفكير في الجحيم
أو في حجم الكفن الذي يكفي جسمك ،
أو حتى ثمن رجل الدفن ..
حينما يتعلق الأمر بالجمال يمكنك
نسيان المدينة التي أنجبتك و شريط الفيلم
الذي أتعبت نفسك لجمع نقود تذكرة مشاهدته ..
حتى وجه الصمت لن يتعرف عليك
حتى اعتقادك بوجود حياة أخرى لن يفيدك ..
حتى رفضك حضور وجبات عشاء عائلية لن يفيدك ..
حتى سهرك بجانب مقبرة أو مستشفى لن يفيدك..
حتى امتناعك عن أداء فرائض أو طقوس دينية لن يفيدك..
للجمال متسع من الوقت كي يشتهي مايريد ،
كي يفكر في شراء مايريد ..
كي يختار الحلاقة المناسبة لهذا النهار أو هذا المساء..
للجمال كل الحق في ارتداء مايريد من ملابس ،
لن تغريه عبارات الباعة المتجولين
ولا تخفيضات رأس السنة ،
ولا حمام ودجاج السوق الأسبوعي ،
للجمال لغة واحدة
أفهمها حينما أتوقف
بجانب شجرة منتظرا طلوع النهار ،
أو عودة صديق أو حبيب…