آذار/ بقلم آسيا بودخانة / الجزائر

آذار..
يشرق حلما..
يشعل نورا لامرأة تهدهد الأمنيات في جوف الليل ..
وتفتح أزرار طفولتها للشيب..
آذار
يحكي عن مارد البيت العتيق
وأقحوانة الصباح المسحورة بعشق يخجل كل غروب
عن سواح يسبحون الله على تلة الحظ المباركة
آذار
يكتب الحب على شجر القلب
يلون أوراق البابونج شوقا لأحاديث المساء
وأحجية العذراء قبل أن تغفو في حضن الباندا
لا يغفو آذار قرب شمس لا تأفل آخر النهار
لا تخجله إلا أماني الصبايا عند الوادي /على الشرفة /وتحت الجدار المنهار
كثيرون زواره اليوم
لم ينفض عنه غبار الطريق ..
ولم يعانق بركة السماء بعد
تراوغه مناديل الأمل المعلقة على شجرة الزيتون
طوال الشتاء كانت تنتظر أن يأتي..
آذار ..يا معجزة الفصول
آذار ..
جئت اذرفني دمعة على خديك
بي شهقة حنين
وكثير من غصات الغياب ..
أحكي لك سر اللوز والياسمين
حين تجرفني اللوعة حزنا على قلب من أجل نزوة عرق مات ..
قبل الموت ..
لم أكن بعد امرأة ترثي آثار الجرح حين استعصى عليه النزيف
كنت طفلة مدللة تتمرجح على كتف الحب مغمضة العينين
وفي يدي قبلة أمتص رحيقها قبل أن أنام

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!