مر العمر حثيثا وأنا لازلت امرأة تخاف من خلوة مع ذاكرتها
تختبئ من نسائم محرقة,قد تلفح وجه الفجر
وتحمل بعضها وتهرب إلى منفى الـ صمت
ذلك السكون الذي تمرد على صخب أيامي، وحفر نفقا في فضاء أحزاني
الآن وبعد عمر لم ينقصه سوى صوت الـ حضور
بعد أن انعقد جبين الذاكرة
وهاجرت سنوات العمر
وتيممت مساءاتي بتراب الغياب
أقسمت أن ابني من أورق الخريف ملاذاً
وأجر صغار الحلم لـ تخلع الحداد أمام ضوء الأمل
وسأملأ كؤوس الـجفاف برحيق الغيوم
وأبعد جسد الغبار من وجه الصور
لأهب الطبيعة أنثى تتقمص المطر وتتقن اقتطاف الـبنفسج في أوج العتمه