إنتظار وشوق/ بقلم الدكتورة لمار شمس /كندا

 ….!!

بعد أن وعدتُه أن أكونَ نجمة ليلهِ
أن أكون الأجملَ في عينيهِ
أن أملأ كونه وأعطر ملامحه بوجودي

لطالما حلمت بهذا اللقاء
وقد مزقتني سياط الشوق

كنت أنظره من بٌعد وهو يراقب عقارب الساعه لحظة بلحظة
أراقبه وقد تفننَ الانتظارُ في ملامحِه
عيناه ممتلئتان باللهفة ..
وقد وضحتْ معالمُ الحبِ الطاغي على حدودِه ..

آهٍ ياذاك كم أعشقُك !! كم أحبُك!

يشعلُ سيجارتَه وهو مابين حرارةِ الشوقِ والانتظار..

ليس سواه وتلك العالقة بين شفتيه
وسحائبُ الدخانِ الممتزجةُ بعطر ثيابِه

حدثتُ نفسي بأن لا يطولَ صمتي
حتى لا تقاسمني تلك الساذجةُ الوقتَ به

أشتعلُ غيرةً بينما هي تشتعلُ بين شفتيه تُبادلهُ الأنفاسَ!!

أسرعتْ بي خطواتي إليــه كادت دقاتي تسابقني الخطا !
أغمضتُ عينيه بهدوء….
سألني ,,

مــــن …..؟

قلت أنا …….عشقُك المجنون
رهينةُ عينيك..
نجمةُ عصاك السحريه
والمقيدةُ بقيدِك …… قيدِ الحب !

كان مسروراً للغاية
أيقنتُ ذلك من تعابيرِ وجهه ……..
جلستُ أمامه ……
نظر إليَّ بذهول
وقد خيمَ الصمتُ على نظراتِه

أخذ سيجارتَه وألقى بها على الأرض ..
حينها شعرتُ بالانتصار لم يخُني الشعورُ بأنه ملكي وحدي

بدأ يُحدثني ويرسمُ لي مساحاتِ الحبِ في قلبِه
حديثٌ قرأتُه من عينيه

يلتمسُ يدي و الدفء في تضاريسِ يديه ..!

ولا زال صامتاً يمارسُ الهدوءَ بي !!

جاوبتُه .. بسؤال

أتعلم ماذا يحدثُ لي كل ليلة ؟
سأحدثُك عن نزحاتِ الموتِ التي بعثرتني في غيابِك..
سأخبرُك عن نصفي الضائعِ الذي لم ألتقِ به إلا بكنفك..

أتعلم أن الدنيا لا تعني لي بدونك وإن نامت بين ذراعي ..
تحولتْ أيامي الى أرقامٍ متشابهات ولحظاتٍ مملة..

أُحب سكوني وسجني وصمتي في بحرِ عينيك
اسقني قطراتٍ من حنانِك
ولا تملأني حتى لا أفقدَ وعي الإحساس بك

ليت غيابَ الشمسِ يطولُ حتى لا تفارقني


أيها الزمنُ ……..توقفْ لحين أعبر محطاتِ الحلمِ بين يديه

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

4 تعليقات

  1. بورك اليراع ودام السحر والابداع دكتورة لمار

  2. عفوا أستاذ محمد
    يأسرنا جمال الحرف ورقة الاسلوب
    موفقين بإذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!