اجراءات أمنية مشددة حول بعض الكنائس في العاصمة المصرية

وسط إجراءات أمنية مشددة، يستعد أقباط مصر للاحتفال السبت 7 كانون الثاني/يناير بعيد الميلاد إثر هجمات استفدتهم في السنوات الأخيرة.

وعززت السلطات المصرية التدابير حول عدد من كنائس القاهرة قبل ساعات من احتفال الأقباط بعيد الميلاد الأول بعد تفجير إنتحاري في كنيسة أودى بحياة 28 قبطيا الشهر الفائت.

وأثار هذا التفجير الدامي ضد كنيسة القديسين بطرس وبولس  في القاهرة والذي تبنتها  عصابة داعش الإرهابية  في 12/1 كانون الأول/ديسمبر، صدمة كبرى بين الأقباط الذين يشكلون قرابة 10% من المصريين ، ويعتبرون أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط.

تزايد مخاوف  الاقباط في مصر

وازدادت مخاوف الأقباط  إثر ذبح بائع خمور قبطي في مدينة الإسكندرية (شمال) على يد شخص يشتبه في أن دوافعه دينية.

وفي حي شبرا ذات الكثافة القبطية المرتفعة بشمال القاهرة، اغلق شارع جانبي بجوار كنيسة كبيرة ونشرت سياجات معدنية لمنع توقف السيارات في كامل محيطها فيما نصب جهاز لكشف المعادن على بوابة الكنيسة، بحسب صحافيين من وكالة الأنباء الفرنسية.

كما وزعت أجهزة لكشف المعادن في عدة كنائس أخرى في حيي شبرا والمعادي (جنوب)، وفق الصحافيين.

وفي كنيسة العذراء في روض الفرج (شمال) أقيمت بوابة معدنية ضيقة عند مدخل الكنيسة يدخل المصلون منها فردا فردا.

وقال مسؤول في هذه الكنيسة لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم ذكر اسمه “هذه الإجراءات تعكس حذرا وليس خوفا. نريد أن نجعل المصلين في الكنيسة يشعرون بالأمان”.

وأوضح المسؤول أن فرق كشافة الكنيسة ستقوم بدورها المعتاد في تنظيم وتأمين دخول المصلين.

وتعرض الاقباط لعدة اعتداءات في السنوات الأخيرة في مصر.

وفي ليلة رأس السنة عام 2011 استهدف اعتداء كنيسة القديسين في الإسكندرية موقعا 21 قتيلا.

وقتل عشرات خلال السنوات الأخيرة في حوادث طائفية في مناطق مختلفة في البلاد.

كما قام أنصار الرئيس الإسلامي المعزول  محمد مرسي بمهاجمة وإحراق عشرات الكنائس والممتلكات القبطية في آب/أغسطس 2013 عقب قتل الشرطة مئات من المتظاهرين الإسلاميين خلال اشتباكات في القاهرة.

واتهم أنصار  الرئيس  المحلوع محمد مرسي الأقلية القبطية بتأييد إطاحته من قبل الجيش بعد نزول ملايين المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة برحيله.

المصدر

فرانس24

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!