بيـــــــــان صادر عن
الجمعية العربية للفكر والثقافة / الرمثا
حول نقل السفارة الأمريكية والكيان الصهيوني الى مدينة القدس
الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم التنزيل:
{سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِن الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
إن ما يجري اليوم في القدس والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين ، وثالث الحرمين الشريفين ، ومعراج النبي سيدنا محمد “صل الله عليه وسلم” ، من إصرار صهيوني في الاستيلاء على المدينة وطمس معالمها الإسلامية ، وتغيرها مكانيا وزمانيا ، ما هو إلا تأكيدا على الغطرسة الصهيونية والاستهتار بالقرارات العربية والدولية ، ضاربة بعرض الحائط كل تلك القرارات وغضب الشعوب العربية ، وقد غفل العدو “الكيان الصهيوني” ان استمرار الاستفزازات الصهيونية وتحدي مشاعر شعوبنا والعالم ، كفيل بتفجير ثورة غضب وسخط على الاحتلال والمستوطنين.
إن ما يجري اليوم في القدس يُحمِّل جميع المسلمين وفي مقدمتهم علماء الأمة ، المسؤولية الشرعية والتاريخية التي تستوجب الصدع بالحق ، وبيان الحكم الشرعي القاطع ، بتحريم كل أنواع العلاقات الآثمة مع عدوٍ مجرم استمرأ القتل والعدوان في غزة والضفة ودرة المدن الفلسطينية مدينة القدس ، ونبذ جميع أشكال العلاقات أو التطبيع مع ذلك العدو المجرم.
وانطلاقًا من الأمانة التي نحملها في الجمعية العربية للفكر والثقافة ، وإحقاقًا للحق فإننا نؤكد على ما يلي:
• اننا نقف خلف قيادتا الهاشمية في تحملها للمسؤولية الاسلامية والتاريخية حفاظا على القدس والمقدسات.
• نرفض رفضا قاطعا ان تكون القدس عاصمة الكيان الصهيوني ، لا نها عاصمة لدولة فلسطين.
• ندين جميع أشكال التهويد في المسجد الأقصى المبارك ، والإجراءات التعسفية ضد أبناء أمتنا في بيت المقدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام.
• ندين جميع أنواع الاقتحامات اليهودية اليومية للمسجد الأقصى بكافة أشكالها الرسمية والشعبية.
• ندعو الأمة بكل أطيافها والمجتمع الدولي ، لدعم القدس والمسجد الأقصى ومشاريعها بجميع أشكال الدعم الذي يساهم في تثبيت وجود أهلها فيها والحفاظ على المقدسات الدينية فيها.
• نُهيب بعلماء العالم الإسلامي ، التجاوب مع هذه الأرض المقدسة التي بارك الله فيها وحولها ، وبيان الحق والصدع به ، والتحرك الذي أمروا به وحُمِّلوا أمانته.
• نوصي أمتنا الإسلامية بوجوب الوقوف بجانب المؤسسات والمنظمات والهيئات والروابط العاملة للقدس ، في جميع أنحاء العالم الإسلامي ، والشدِّ من أزرها بالدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.
• ندعو وزارات الأوقاف في الدول العربية والإسلامية ، توجيه العلماء والخطباء والدعاة وأئمة المساجد ، لحثهم على الخطب والدروس والمواعظ ، التي تعرِّف الشباب بالقضية الفلسطينية والوقوف بجانب إخواننا في القدس، وبيان مكانتها الشرعية، وخطورة الإجراءات التهويديه.
وأخيراً :
نقول لإخواننا في فلسطين والقدس، فإننا نوصيكم بالصبر والثبات والصمود ضد هذا المحتل كما عودتمونا، فإن النصر قريب، وإن الفرج لآت، وإن مع العسر يسرًا،
قال تعالى:
{يا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وقال تعالى: {إنَّا لنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالذِينَ آمَنُوا}.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رئيس الجمعية
د.ابراهيم جيت