الجيش العربي السوري يفرض سيطرته على الاحياء القديمة لمدينة حلب

سيطرت القوات المسلحة السورية  وحلفاؤها على الحي القديم بمحافظة حلب بعد تقدم سريع في مناطق عديدة من الأحياء الشرقية للمحافظة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة  حسب ما أعلن الأربعاء المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبالتزامن مع ذلك يتبادل الجانبان الروسي  والامريكي   الاتهامات بتعطيل محاولات التوصل إلى هدنة أو تسوية لإخراج المقاتلين من المدينة.

وقال المرصد في بريد الكتروني إن ” القوات المسلحة السورية  و الموالين لها تقوم بعمليات تمشيط بأحياء حلب القديمة الواقعة في القسم الأوسط من أحياء حلب الشرقية”، مشيرا إلى انسحاب المقاتلين من هذه الأحياء.

وبعد ثلاثة أسابيع من بدئها هجوما لاستعادة السيطرة على كامل الأحياء الشرقية من مدينة حلب، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه الثلاثاء من السيطرة على أكثر من سبعة أحياء.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بخسارة فصائل المعارضة أحياء الشعار، الحي السكني الأهم في وسط القسم الشرقي من حلب، وضهرة عواد وجورة عواد وكرم البيك وكرم الجبل. وفي وقت لاحق، سيطرت الجيش  على حي الشيخ لطفي وعلى أجزاء من حي المرجة الإستراتيجي في جنوب الأحياء الشرقية.

كما أشار المرصد لتمكن الجيش النظامي  من التقدم مجددا في شرق حلب والسيطرة على حيي أقيول وباب الحديد شمال شرق قلعة حلب، تزامنا مع غطاء مدفعي كثيف وغارات. وباتت بذلك الجيش العربي السوري يسيطر على أكثر من 75 في المئة من شرق حلب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مقاتلي المعارضة محصورون في القسم الجنوبي، مرجحا أن تبدأ قوات النظام “عملية قضم تدريجي” لهذا القسم مع شن هجمات من أكثر من جهة.

ثمانون ألف شخص فروا من حلب الشرقية منذ منتصف نوفمبر

وقال المرصد السوري إن عدد الأشخاص الذين نزحوا من أحياء حلب الشرقية منذ بدء هجوم قوات النظام السوري عليها في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر تجاوز الثمانين ألفا.

وبين هؤلاء من نزحوا إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية وإلى المنطقة التي سيطر عليها الأكراد، وآخرون نزحوا داخل المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وكان عدد قاطني الأحياء الشرقية قبل الهجوم مقدرا بأكثر من 250 ألفا.

فرانس24/ رويترز

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!