الحريري : مستعد أن أنتحر لأجل البلد

 

الحريري يرد بصراحة على اسئلة محرجة:

 

هدفي انقاذ لبنان  اكد الرئيس سعد الحريري ان هاجسه الاساسي خلال المرحلة السابقة كان الفراغ وما يؤدي اليه. وكنت اعتبر دائما ان هذا الفراغ هو مقتل لبنان ومقتل الدولة والمؤسسات. وكشف انه ابلغ الرئيس بري مسبقا بمبادرته تجاه النائب فرنجيه ثم تجاه العماد عون.  وفي حديث الى الاعلامي مرسيل غانم في برنامج كلام الناس من محطة LBC رد الحريري بصراحة على اسئلة محرجة قال: بري لم يتصور أنني جدي بمبادراتي مع عون، ولكنني صادق وأريد أنهاء الفراغ. أنا مستعد لأن انتحر من أجل البلد والناس لأن الناس تعبوا ولا ثقة لهم بالسياسيين.  ولفت الى ان عون يعرف ماذا يريد أن يفعل من أجل البلد، ويعرف أن هناك صعوبات وتحديات كبيرة، مشيراً الى ان المجتمع الدولي يريد رئيسا للبنان أكثر من اللبنانيين. وعندما فاتحت السعوديين بخياري لم يتفاجأوا، فاستقرار لبنان وازدهاره وثبات اتفاق الطائف هو انتصار للسعوديّة، وما حصل هو انتصار على الفراغ وليس فقط للسعوديّة وانما للعرب جميعاً عبر حفاظنا على الطائف.  عرقلة التشكيل  وذكر انني أول من بادر للحوار مع العماد عون، ولا يمكن أن نسبق المراحل فالامور تحتاج إلى نضوج سياسي معين. وهذا ما حصل عند رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والجنرال عون وعندي. واشار الى ان حزب الله تمسك بالفراغ، وبالنسبة للحكومة من المبكر التحدث عنها، فلننتخب رئيس الجمهورية أولا. وشدد على انه يجب أن ننتظر لنرى إن كان عرقلة تشكيل الحكومة سيكون بوجه رئيس الحكومة أم رئيس الجمهورية.  واكد اننا ذهبنا الى كل جلسات الانتخاب، ونحن لم نتخلف كتيار المستقبل عن انتخاب رئيس، كان هناك تعطيل، واليوم نحن قادمون لانتخاب رئيس. ولفت الى انه لا أحد يشك بأنني في كل المرحلة السابقة، الفراغ كان هاجسي وما يؤدي اليه الفراغ. منذ سنتين ونصف بدأت المشاورات مع عون، والفراغ يمسك البلد. وذكر ان كل مرحلة فراغ كانت توصلنا الى كارثة مليئة بالدم والازمات الاقتصادية. هذا الفراغ هو مقتل لبنان مقتل الدولة والمؤسسات. يجب القيام بأي شيء للانتهاء من الفراغ.  وقال انني عندما قمت بالمبادرات مع فرنجية كنت متردداً وخفت من الخيار، ولكن وجدت أن أمور كثيرة تجمعنا، واليوم مع عون هناك أمور كثيرة نتفق عليها من الاقتصاد الى مؤسسات الدولة.  من جهة اخرى، اشار الى ان جمهور سعد الحريري هم الناس الذين عانوا أمنيا خلال هذه المرحلة والذين عانوا اقتصاديا، من يستقبل النازحين المظلومين؟ هم جمهور تيار المستقبل. ويجب أن يعرفرا أن ما أقوم به هو تضحيات. أنا أشعر معهم وأرى أن الناس تعبت. التضحية هي بانتظار اخراج البلد من المأزق. شخصيا لا أكسب شيئا وما أحاول القيام به هو اعادة البلد ومؤسساته.  وتابع: انني لم أعد لكي أستعيد الثروة. الثروة ذهبت من أجل الثورة، ولكن الثورة باقية ومسيرة رفيق الحريري مستمرة. بهذا المسار الذي أخذناه ان كان مع فرنجية او عون، أنا متأكد من أننا نقوم بشراكة فعلية، نحن نبني الشراكة من أجل المواطنين في كل المناطق.  ولفت الى ان مسيرة رفيق الحريري هي مسيرة من أجل الناس وليس من أجله شخصيا أو من أحلي. ليس من الممكن وغير مقبول أن تعلني طرابلس أو عكار ولا كسروان ولا البقاع ولا الجنوب ولا بيروت أو طريق الجديدة. النهوض بالاقتصاد هو خلق فرص عمل. الناس اليوم دون فرص عمل وأيصا بسبب النازحين هناك عمالة أرخص وتؤثر على اليد العاملة اللبنانية.  وشدد على انه ليس هناك كتلة لرئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، كتلتي هي كتلة سياسية واحدة، وهي كتلة قرارها اتخذ، وهذه الكتلة معي. نختلف أحياناً سياسيا أو يكون هناك عدة أراء ولكن هذه الكتلة هي كتلة سعد الحريري ونقطة على السطر.  وذكر ان الحكومة هي المسؤولة أمام الناس والمجتمع الدولي والجيش أعطى صورة عن نفسه بشكل كبير جدا ونوجه تحية الى قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي قام بجهد استثنائي بمرحلة استنائيا بمواجهة الارهاب وغيره قوى الامن أيضا قامت بمهمة كبيرة وكذلك الامن العام وأمن الدولة الجيش أو أي مؤسسة أمنية أثبتت خلال تاريخها أن أي سلاح لن يذهب الى أي فريق في الداخل أو في الخارج.  تحييد لبنان  وقال: يجب أن نكون واقعيين وأنا في خطابي كنت واضحاً حول تحييد الدولة اللبنانية ومؤسساتها وحزب الله هو من سيدفع ثمن أعماله عاجلاً أم آجلاً وانا لا يمكن أن أوافق على ما يقوم به، ولفت الى ان حزب الله يدفع الدولة ثمن حروبه في الخارج، الحكومة اللبنانية سيكون قرارها واضحا ونحن نرفض أي تدخل في أي شؤون عربية.  واشار الى ان حزب الله يأخذ البلد الى مكان نحن نرفضه. ونحن تفاهمنا مع العماد عون على تحييد لبنان عن الحروب، ولم يقم الجنرال عون بتأييد تدخل حزب الله في سوريا واليمن وهو حريص على مصلحة اللبنانيين. لقد وضعنا صيغة مشتركة للبيان الوزاري وسنلتزم بها.  ووجّه الحريري، الشكر الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على كلامه، مشيراً الى انني أرى أن انتخاب الرئيس هو البداية وهذه البداية يجب أن نرى الى أين ستوصلنا، لا شك أننا سنمر بصعوبات ولكنني دخلت بحسن نية، وعون سيلاقي حسن النية بحسن نية.  واعلن ان الجهاد الأكبر هو بعد انتخاب رئيس، بري يعرف أن الناس تعبت وهو لا يتطلع الى مكتسبات سياسية. مشكلة بري ليست عندي بل لدى أحد آخر. رفضه لعون موقف سياسي أختاره ولكن يمكن هو ليس قادراً على مواجهة من أوصلنا الى هنا فعم بفش خلقو فييّ، بس هوّي بمون.  وأوضح انني لم أقم بتفاهمات ثنائية للطعن بأحد، بل قمت بها من أجل مصلحة البلد، وهذه التفاهمات لها علاقة بحماية البلد والطائف، تطرقنا الى حكومة الوحدة الوطنية ولم نتطرق الى قانون الانتخاب. اذا اتفقنا على القانون هل سنستطيع تطبيقه؟ هل الكتل النيابية ستوافق عليه؟ هذا الموصوع نحن نعرفه وعون يعرفه. والمنطق يقول إن القانون بحاجة لأكثر من كتلتين من أجل تمريره في مجلس النواب. ونحن لم نتكلم عن قانون ال60 أو تأجيل الانتخابات.  واعتبر ان هناك اختراع للأخبار في لبنان وأنا أقول إننا لم نتكلم بقانون الانتخابات مع العماد عون ونقطة على السطر. وإن لم نتمكن من الاتفاق على قانون انتخابي جديد قبل موعد الانتخابات فنحن لا مانع لدينا باجراء انتخابات ولو بظل قانون ال60 وجاهز للقيام بانتخابات نيابية، اوانا اقبل لقرار الناس فإذا لا يريدون سعد الحريري ليعبروا عن موقفهم وأنا احترم رأيهم. الناس تريد البلد أكثر من السياسيين. أتأمل أن ينظروا الى أن مسيرة رفيق الحريري ليست فقط كلام. يجب تقديم تضحيات لكسر الانقسام السياسي.  وأعلن اننا نعارض قدوم وفد سوري الى بعبدا للتهنئة بالرئيس، هذا الموضوع لدي مشكلة فيه، نحن كلبنانيين عانينا من النظام السوري والعماد عون من أكثر الناس الذين عانوا. موضوع النظام السوري موضوع مرفوض. كما أعلن عن انه يرفض الذهاب الى سوريا وأرفض قدوم أي وزير سوري الى لبنان.  وذكر انه يحب على ايران أن تكون علاقتها جيدة مع كل الدول العربية وأن توقف التدخل في الدول العربية، نحن نتمنى أن تنظر ايران الى اللبنانيين جميعا كلبنانيين وليس أن تأخذ فريقا وأن توظفه بصراعاتها، نتمنى أن تكون هناك علاقات طيبة مع ايران، لكن اذا هي أخذت قرار برفض جزء من اللبنانيين فماذا علي أن أفعل؟.  وأكد انني مع الحفاظ على الدولة والمؤسسات وضد الفراغ. لا أظن أن عون يريد أن يكون رئيسا فقط ليكون رئيسا، هو يريد القيام بانجازات، وأنا لا أثق بحلفائه، واذا بدأ عهده بالتعطيل فهو ليس بوجهي بل بوجه عون.  ورأى ان مصلحة عون ومصلحة بري والحزب ومصلحتنا جميعا أن يقوم البلد.هناك حوار ثنائي مع حزب الله وأدخل بحسن نية وكل مرحلة لها حلولها، لنبدأ بانتخاب عون ثم أن نحترم المؤسسات الدستورية وأن تبدأ المشاورات ثم نكمل مشوارنا. لنعطي فرصة للناس بأننا بنينا الشراكة وأن عون يريد أن ينهض بالبلد.  ولفت الى انه من المؤكد أن الحكومة ستكون حكومة وحدة وطنيّة وتيار المستقبل تيار عابر للطوائف وسيبقى كذلك وإن كان القوات والتيار يريدون تسمية أي وزير سني فأنا لا أمانع. أنا لست طائفياً. المرحلة القادمة ستكون مرحلة ايجابية.  واشار الى انني وعون حريصون على البلد وكذلك بري. بري قال لي أنت أخ أو ابن؟، هذه حقيقة العلاقة بيننا وأنا أحترمه، وحقه أن يكون له موقف سياسي. وشدد على انني ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد وجنبلاط واحد في الانتخابات وموضوع أن يدخل أحد الشكوك بيننا ممنوع، وبالنسبة لي جنبلاط في 14 شباط 2005 قام ما لم يقم به أحد من أجل سعد الحريري ولن أنسى ذلك. وذكر انني فعلت تماماً ما قال لي جنبلاط وهو عدم الذهاب الى التطرف ولا الى الاستسلام.

عن صحيفة الانوار اللبنانية 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!