بطاقة تعريفية بالمجموعة القصصية (حبوب زرقاء) للأديب الأردني (نصر أيوب)

لصحيفة آفاق حرة

بطاقة تعريفية بالمجموعة القصصية (حبوب زرقاء) للأديب الأردني (نصر أيوب)

المحرر الثقافي: محمد فتحي المقداد

 

صدرت حديثًا مجموعة قصصية (حبوب زرقاء) للأديب (نصر أيوب) وهي تجربته الأولى في القصّ، تحتوي على ثمانية عشرة نصًا.
والنص الأول (حبوب زرقاء) هو الذي استحوذ بوهجه الدلالي المُشاكس تباهيًا على باقي النصوص، فكان أن تربع ليكون عنوان المجموعة الرئيس.
وهو أطولها ذهابًا في متاهات السرد القصصي، وقد سلط أضواءه على بعض القضايا الريفية، وما فيها من فقر وتناقضات بين السلبية والإيجابية، وفي هذا يمكننا تصنيفه صمن دائرة الأدب الاجتماعي. وأما القصص الأخرى فكانت ما بين قصيرة وقصيرة جداً.
قدمت الأديبة السورية”نجاح ابراهيم” قراءتها النقدية التحليلية؛ فأكدت فيها على تجربة الكاتب الحياتية، وأثرها الواضح من خلال قصصه.
جاءت كثير من نصوص المجموعة بثوب الكاتب نفسه، حيث كان بطلها، وهذا بحدّ ذاته من ملامح ذكرياته على سبيل المثال، أو جزء من سيرته الذاتية، والأدب القصصي يحتمل مثل هذه التجارب الشخصية، أو ربما كان البطل من أفراد أسرته أو أصدقائه الذين على دراية بهم، ويعرف عنهم الشيء الكثير، الأمر الذي يقود إلى التسليم بواقعية أغلب القصص الواردة في الكتاب. والواقعية خط أدبي له منهج واضح، استنهضه الكتاب والأدباء في آدابهم المختلفة، وإضافة ملاءة خيالاتهم عليه، ليكون في دروب الحداثة كمادة أدبية معتبرة.
نصوص المجموعة القصصية سلطت الضوء على الواقع، بخطوطهِ وألوانهِ، وأفراحهِ وأحزانهِ، بياضه وسواده، بارتفاعه وانحداره، بسموّه وتفاهته.
هذا الواقع مليء متخم بمخزوناته، ومنها ما كان ناصعا وهو ما ركز عليه “نصر أيوب” بثياب مزركشة بانفعالاتنا، ومطرزة بمشاعره، فكان لزاماً عليه أن يرتديها ليكون من أبطال قصصه، التي عايشها أو تعايش معها، بكل ما فيها من مظاهر وتباينات ومشاعر، وانكسارات صنعها الإنسان وشهدها المكان، وسجلها الزمان على صفحات الورق، الذي لا زال يشتمُّ رائحته، وهو يستعرض شريطا مفعما بالذكريات المرتبطة بشخوصها وزمانها ومكانها.
وقد صدر للأديب “نصر أيوب”:
-ديوان شعـر “حكـم الـقـدر”.
-“أرصـفـة الـغـيـاب” ومضـات الأدبيـة.
-“حبوب زرقاء”مجموعة قصصية.

 

عن محمد فتحي المقداد

كاتب وروائي. فاز بجائزة (محمد إقبال حرب) للرواية العربية لعام 2021م. الروايات المطبوعة هي تشكيل لرباعية الثورة السورية. -(دوامة الأوغاد/الطريق إلى الزعتري/فوق الأرض/خلف الباب). ورواية (خيمة في قصر بعبدا)، المخطوطات: رواية (بين بوابتين) ورواية (تراجانا) ورواية (دع الأزهار تتفتح). رواية (بنسيون الشارع الخلفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!