بيت  الثقافة  والفنون   يكرم  الشاعر والفنان   محمد العامري .

 عمان – آفاق  حرة 

احتفل  بيت  الثقافة والفنون في  السادسة  والنصف  من  مساء  الثلاثاء 28/12/2018 بتكريم  الشاعر  والفنان  التشكيلي   محمد  العامري .
وتحدث   الحفل  الذي  أداره  الشاعر  علي  الفاعوري والشاعرة  نبيلة  أحمد  كل  من  :
الفنان  غازي  انعيم
الدكتور  ابراهيم الخطيب
الدكتور  جهاد  العامري
الدكتور  حسن  المجالي
الدكتور  رأشد  عيسى
الأديبة  هديل  الرحامنة
واستهل  الحفل  بالفنان   غازي انعيم  الذي  قال  في  كلمته :
لا بد  من  القول  أولا أنني  واجهت  صعوبة  في أن أفصح  عن رأيي  في  بضعة  سطور  عن ما  يقارب  ثلاثة  عقود رافقت  خلالها  إبداعات وعطاؤات  الفنان  محمد العامري ،  وقد تطلب  الأمر  مني  الشيء  الكثير لبناء  رأي  عن  ثمار  إبداعات هذا  الحائز  على ملكات  الكائن الذي  لا يتوقف  عن الإبداع  منذ نعومة اظفاره  ، وهنا  لا بد  من الإشارة بصراحة  تامة  أن  ما طلبته  مني الدكتورة  هناء البواب  بالمساهمة المتواضعة بحفل  تكريم العامري  لم يكن  طلبا  عاديا ،  بل هو فن  من فنون  الحديث .
وأضاف :
وما دمنا   اليوم  موحجودين  في رحاب  المحتفى به  الشاعر  والفنان  محمد  العامري  فهناك سؤال يفرض  نفسه :  من  هو محمد العامري؟ ،  إنه  ابن  الغور ،  ولد على ضفة النهر   ومن أصالة  تراث  الضفتين  استمد مداد حروفه  ،  ومن  حضارتهما  التاريخية  نهل  مخزونه  الفكري ،  ومن فضائهما  الإنساني  الممتد  على المدى انفتح  على المشهد الثقافي  فنا  ولغة .
أما  الدكتورجهاد  العامري  فقال  في  كلمتة  بتكريم  الشاعر  :
” لا أعرف  ما الذي  سأتحدثه  عن  محمد العامري  الشقيق والصديق  والمعلم  المستفز  للحياة ”
سأبدأ  في  ذكريات  الطفولة ،  طفولة  العتمة  والظلال  المتأرجحة  ففي  الظل  تتكاثر التفاصيل ،  هناك في  القرية  التي  مسها  ضوء  الكهرباء  في  بداية  الثمانينات  من القرن الفائت  كنا  نتشارك  في  الأحلام  على أغطية وسائد  صيغت  بيدين  لام  احترفت  خلق  الفرح  في  أبسط  الآشياء  ، كانت  تنسج  أطباق  القش  الملونة  وتعلقها  فوق  الجدران  كنص  بصري    ندرب أعيننا  عليه .
وأضاف  :
كنا  معا  بلغة العارف  نسقي  خطوط أعمالنا  لتنمو  أبجدية  بصرية   محتلفة ، وما زلنا  نفتش في ظلال  طفولتنا  في  تلك الأعمال ، كلما  ناس  ضوء  في  طموحي يضيؤه /  شجعني  أن أكمل  مشواري  في  الدراسات العليا  في  الدكتوراه  فتخرجت في  جامعة غرناطة  ، إلى  هذه  اللجظة  ما زلنا  نتناكف  في  عيش الفن   بخطين  يتأرجحان  كظلال  الغربة  في  عتمة الليل .
أما  الدكتور   راشد  عيسى  فألقى  شهادته  او  كلمته  التي  وصف  بها  الشاعر  والفنان  محمد  العامري    وتاليا  وقال فيها  :
هو كبير الذئاب  العامرية  المتسلسلة  من أسرة   ضاربة  الجذور في  الكهانة  والعرافة  والفراسة  والشعوذة .. وهو نوع من التمائم  والتعاويذ والأيقونات …  جدته الأسطورة   وأمه  الشمس ، فهو  ملتوت  بالضوء  ونعناع  الكبرياء  ومدعوك جدا ببهارات  الحرية  وزعفران  الدهشة .. صانع  رؤيا   بليغ   التماهي  ،  متواضع  كجبل خجول  ، هادئ كبحيرة  قديسة  لا تعتب  على الأنهار  والمطر.
واضاف :
العامري خزاف  لغوي  من  طراز رفيع  يبتكر أخلاقا  جديدة  للحروف ،  وعادات  غجرية  للألوان فيكن  رب  المغزى  ويوقع  الجنون في  شهقة الظل … مثقف  رحيب  لا يعيش  الا مع البواشق  من فرسان الجمال  والفن والكلمة .
ملول  بالفطرة  من  كل  كينونة  ثابتة  ، ولذلك نراه  دؤوبا  كنحة   سكرانة  او حخصان  نافر  يطارد  الغيوم .

أما  الأديبة  هديل  الرحامنة  فقالت  في  كلمتها :
أن  لست  مدينة لأحد في  هذه  الدنيا  إلا  للشاعر  الصديق  محمد  خضير  فقد منحني  تذكرة  سفر  مدفوعة  الأمل  للعبور  على  متن  العامري …  عندما  عرفني  به  .. فكان  نديا  جميلا  علي…  وليدين  من  ذهب  وعينين  من  تعب  تكريمك  هذا  شرف  لنا  جميعا … كل  عام  وأنت  محمدنا   العامري
ولأن  اشد  القرابة  وثاقا  هي  قرابة  الأمهات  والمعصم …  كنت  على  قرابة  بمعصمك  .. لي  الحق  الأجمل  في  وجودي هنا  .. كما  كلنا .
ذئب  الغيوم الأسمر  التقط  من المزن  غيمة  فصار الماء سليله  وهو  على امتداد العواء  في مرمى التراب  الأحمر
يا عامري
حي  على الأزرق
واختتم  الخفل  بكلمة  للفنا  والشاعر  المحتفى به  وتاليا  نص  كلمته التي حملت  عنوان  ( أحاول أن )

لاأعرف حدود الروح التي تسيل في أرواحكم،

وأتيح لنفسي أن أدرك حدود الحب في زمن تهرأت فيه الأرواح من كثر البؤس وصلادة الألم،

لم أنج من محبتكم، غطست بكم وتغمست بهبوب  الطيب،

فهذا الانتباه محو للمسافة بين السؤال والمحبة

إنتصار لفكرة الإنسان ووجوده الفذ،

أقرب إلى وردة تقطّرت في فداحة اللحظة،

فوجود تلك القلوب الراضية هي بمثابة لذاذة لا يمكن لها أن تنضب،

بلور نقي يمارس رغباته في التشظي ليضيء دكانة الواقع المرّ،

تدريب قاس على الوضوح، تدريب على إشاعة النور،

كم مرة واجهت جهالة المؤسسات بموقف جمالي لا يمكن إحتماله بسبب تمكن دكانة الخطاب في جنباتها،

لكنني نجحت كثيرا في تفتيت تلك الدكانة بمعول الوعي والحب معا،

هنا الآن نتقدم بكم نحو فكرة الجمال لتكن مسارا لحياتنا رغم كل شيء رغم كل . شيء
وفي  ختام  الحفل    قدمت   الدكتورة  هناء  البواب   والدكتور  أحمد ماضي للشاعر  والفنان محمد  العامري  درعا  تكريميا .
وبعد  ذلك  وقع   الشاعر  والفنان  محمد العامري  ديوانه  الجديد  أوتار الشجرة  للراغبين  بالحصول  عليه .

ل

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!