وسط حضور لفيف من المهتمين بالشان الثقافي بمدينة الزرقاء وعدد من اصدقاء الشاعر أقيم في السابعة من مساء الخميس الموافق الثاني من آب 2018 في مركز الملك عبد الله الثاني بمديرية ثقافة الزرقاء واشتمل الحفل الذي ادارية الاعلامية ايمان اللبدي على قراءة نقدية للناقد والأديب محمد المشايخ الذي قدم ورقة نقدية وقف فيها على مفاصل الديوان مركزا على مواقع القوة في الديوان . وقال المشايخ في الورقة النقدية التي قدمها
تحظى المرأة في ديوان الشاعر عبد الباسط الكيالي (شحرورة على أغصان وعد)بقدر كبير من القصائد، التي تتلخص بقول فريد الأطرش(ياحبيبي عايز اغني لكل شيء فيك شوية..ياللي حبك م السما اجمل هدية)وبعيدا عن قوله(عايز أغني للعيون السود وخايف..يزعلوا مني الخدود واللاالشفايف) وأمام الكم الهائل من الأبيات التي حظيت بها المرأة، نجده لا يكتفي ولا يتوقف، ويظل يُقلب الغزل والمواجع مذكرا بأغنية ام كلثوم(وَإِذا مَا إَلتَأَمَ جُرْحٌ ** جَدَّ بِالتِذْكَارِ جُرْحُ.. فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسى ** وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو).
عبد الباسط الكيالي، شاعر حسّاس، سريع التأثر، ومن ثم فهو قادر على التأثير في قرائه ومستمعيه، ويلخص هذه العملية عبر قوله:
بـُهرت بهمسة عبرت حدودي فأطلقت العنان إلى المداد
ولكنه الأقدر على الكتابة تحت طائلة الهجر والفراق .
وفي وقوفه على مفاصل الديوان اضاف الناقد المشايخ:
وبعيدا عن أحلام وتطلعات وتهويمات وطموحات الشعراء التي اراها دائما كلاما في كلام بعيد عن الفعل والحقيقة، تتبدى شخصية الشاعر عبد الباسط الكيالي العفيفة والطهرة والنقية والحقيقية.
بقعد ذلك كان للشاعر عبد الباسط الكيالي ان يقرأ جملة من قصائده ومن بين القصائد التي قرأها في هذا الحفل قصيدة ( تسائلني المليحة ) وقال فيها :
بهرت بهمسة عبرت حدودي فأطلقت العنان الى المداد
لتطرقني الشفاه بخمر زهر وطرف الروح يسرح في السهاد
تسائلني أكاتب ، ام مرب ؟؟ فقلت : وشاعر رحب الفؤاد
وروضت السياسة منذ يفع وكفي لا تحيد عن الزناد
واختتم الحفل بتكريم المشاركين في الحفل والتقطت الصور الجماعية .
جدير بالذكر ان الديون المحتفى به ( شحرورة على أغصان وعد ) والذي يحتوي بين دفتيه 110 قصائد جاءت في 255 صفحة من القطع المتوسط والديوان صادر عن دار الغاية للنشر والتوزيع .