حديث البراكين / بقلم روضة بوسليمي

يصعب ترويضك ايتها المهرة الجامحة
شغلتني تلك الرعناء التي تسكنك
اقتربي …فانا المطهو بالمزامير …
أنت القزحية البهية …اقتربي …/
فأنا ادمنت قراءتك بعين كاشفة
كحكيم يستبق النبوءات
أدمنتك و انا امشي مستندا الى الهواء …
كشبح يفر من قاع الجحيم الى عوالمك
الخاصة جدا و الضاربة في التوهان …
فأي الجحيمين اتقي؟ ومناعم الفتنة تؤدي اليك
أبدع في حضورك المتألق و يزيد منسوب ابداعي
حين تنطقين ألما عجيبا فأحاكيك حتى أكاد اتوه
أنت لا تنطقين سواه ..لغتك الفصيحة هو
لا ارى لك سوءات / فأنت شاعرة
صفاؤك الرباني يغشاني فاكتبي و اعبري حواجزك
دعيني انا مثيلك في الألم أجالس ملامحك
أنت حواء الأولى التي هبطت من السماء
تتكلم عيناك فتنطق بريقا لا عهد لي به
فكم احب ان أنام محتشدا بالحيرات
ممتلئا بالهيجان …تتصاعد مني
السنة الحنين من كوى كثيرة
لهيب كالبغام …كالرقص الموجع …
كالاهات المكظومة كبحور الحيرة المتلاطم
بحور و لا ريب بلا نهايات …

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!