حكاية بطل — الشهيد البطل عميد شرطة مصطفى رجب محمد احمد العطار .. الشهيد الصائم

الكاتب — المورخ — أحمد عطية الله

متابعة — ناصر محمد 

الجيش والشرطة هما ذراعا الأمن والاستقرار لمصر يصدا عنها سهام العدى ويوجها ضرات موجعة لمن أراد تهديد أمنها وسلامها وفى سبيل أداء هذا الواجب يسقط الشهداء من ابنائها مضحين بأرواحهم الطاهرة ودمائم الزكية من أجل صونها وحفظ أخلها
وشهيدنا اليوم هو أحد أبناء جهاز الشرطة الشهيد البطل العميد مصطفى رجب محمد احمد العطار الذى ولد بمحافظة المنيا فى السابع عشر من شهر سبتمبر من عام ١٩٦٣ وتدرج بالمراحل الدراسية بمدرسه العهد الجديد الابتدائية و الإعدادية للبنين ثم مدرسه الاتحاد الثانويه بنين بالمنيا ثم كليه الشرطة لعشقه للحياة الشرطية عام 1985 وفور تخرج من كلية الشرطة عمل في أمن مركزي أسيوط ثم أمن مركزي المنيا ثم مركز الفشن ثم مركز ناصر ببني سويف ثم اشمنت ثم بندر المنيا ثم مركز مطاي الذي استشهد فيه .. وقد أبدى تميزا وجهدا فى كل مكان ألتحق للعمل به حيث امتاز بتفانيه فى عمله واخلاصه وشدة تعلق كل من عمل معهم به واتخذوه قدوة ورمزا الأمر الذى من أجله حاز على العديد من شهادات التقدير والجوائز من قياداته.. وفى الوقت نفسه لم ينسى التزاماته نحو اسرته كما أوضحت ذلك الأستاذة دينا إينة الشهيد فقالت :
كانت علاقه الشهيد باسرته كلها تفاهم وود وتراحم .. اما علاقته بجيرانه كان الشهيد في قمه التواضع والتفاهم والادب مع كل الناس وكان خدوم للصغير قبل الكبير ويحترم اللي يعرفه واللي ميعرفوش .. أما تاريخ إستشهاد والدى فكان يوم 14 اغسطس 2013 كان يوم فض رابعة وهو اليوم الذى حدث فيه هجوم في كل المراكز الشرطية ولما عرفنا من الناس اللي في الشوارع ان الاخوان هاجمين ع المراكز اتصلنا بابي كي نطمن عليه .. مافيش رد .. حاولنا نتصل مرة.. واتنين.. وعشرة لحد ما حد ارد وقال إنه حصل هجوم وابي استشهد واستشهد في مركز شرطه مطاي كان أبي نائب مأمور المركز والإخوان قاموا بالهجوم على المركز وتصدى لهم ابي وحاول يتكلم معاهم ويتفاهم معاهم .. بس هما قاموا برمي زجاج ميلتوف ع المركز وحرقوا عربية ابي وهاجموا داخل المركز على الظباط .. وقاموا بضرب ابي .. وراح المستشفى بمطاي ولكنه استشهد علي يد الدكتور الإخواني الذي قام بضربه ع راسه بانبوبه أكسجين ادت اللي استشهاده
رحم الله أبى وينتقم لنا من الاخوان المجرمين..

_كان أبي من أطهر الرجال في الداخليه وكان بيساعد الناس في الشغل وكان اي مكان يخدم فيه يترك وراءه سيره طيبه و سافر لاداء فريضة العمرة في رمضان قبل استشهاده واستشهد وهو صائم الايام الستة البيض

اكتر جانب إنساني حدث له قبل استشهاده انه رفض يترك المركز و شال الخزنه من السلاح ورفض يضرب اي طلقه نار على انسان مثله على الرغم من ان الاخوان حرقوا عربية بابا قدامه ولم يترك المركز ٢
كما أن ابى كان دايما يتصدق وكان يساعد الأيتام وكان بيشارك بماله الخاص للغارمات ولو جت مشاكل عائلية في المركز ماكنش بيعمل محضر كان بيجتهد انه يصالحهم
رحم الله الوالد الشهيد البطل ورحم كل شهداء الوطن الذين حافظوا على بقائه راسخا
وكانت من أشهر مقولاته : طيب لما كلنا نتراجع مين اللى حايحافظ على البلد دى
هؤلاء هم أبناؤك الحقيقيون يامصر .. رحمهم الله وطيب ثراهم

عن ناصر ميسر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!