رسالة من زوجة الوكيل المتقاعد خلف ردا على رسالته

 آفاق – حرة  خاص
بعد ان تداعت المواقع الصحفيه وصفحات التواصل الاجتماع على رسالة الوكيل خلف لكاتبها محمد يو عون الطوره…  والمنشورة  على  موقع آفاق  ورد موقعنا وكأول موقع نشر للكاتب هذه الرساله بعد مجموعة نبض الشوبك رساله من أخت تقول… صرخه من زوجة خلف

رسالة من زوجة الوكيل المتقاعد خلف

ماأصعب الليالي التي قضيتها وحدي منتظرة إجازتك……… أعدها بالساعات شوقا لجلساتك التي كنا نمضيها بالحديث عن ثكنتك…. عن إنتظام مواعيد نومك وصحوتك وكيفية ترتيب الفراش وتلميع البسطار عن طابوركم الصباحي ونظافة بدلتك عن هتافاتكم للوطن والمليك. و شعورك أثناء تأدية تحيتك و معلومات سرية تخفونها عن أقرب الناس حتى عن زوجتك فهي شرف الجندي وأمانة في رقبتك. زوجي العزيز الذي أحرقني بعدك وغيبتك هل أخبرتك عن عيالك الذين كانوا ينامون معظم اليالي دون عشاء؟ لضيق ذات اليد وقلة راتبك؟؟ وعن( محمد) عندما طلب حقيبة جديدة قلت له على الرغم من تمزقها وقدمها جميلة وجديدة هي حقيبتك……. ولما جاءتني (سلمى) باكية من زميلاتها يتهامزن على مريولها وبسخرية يسألنها من أين أتيت برقعتك؟ عن التاجر (أبي سلمان) كم طالبني بديون؟ أخفيتها عنك كي لا أزيد همك وأثقل كاهلك هل قلت لك أنني خطت الملابس للجيران وجمعت ثمنها لبيت متمنية تحقيق مخططك؟ وهل….؟. وهل…….؟…….. وهل؟ كنت تعدني أن الوضع سيتحسن وأن الأحلام ستتحقق وأن…. وأن……. كلما زادت رتبتك وأن قائدكم قد تكفل وتعهد أن القادم أفضل وأن المستقبل فيه رفعة وستلمسون تغيرا يطالك أنت وجميع أفراد كتيبتك… والآن تعبت وبدوت أكبر سنا فلم أعد صغيرتك ولم أعد جاهلة كي أصدقك وأصدق كذبتك وهانحن كما نحن لم يتبدل علينا شئ ولم نحقق حلماً ولم نلمس فرقا وهل يكفي لتحقيق أحلامنا ما قد يتبقى من فتات راتب تقاعدك؟؟
ومع ذلك فإنني كنت وما زلت وسأبقى زوجتك الوفية التي طالما كانت إلى جانبك.
زوجتك المحبة بعد التحية والسلام……….

يحظر النشر   بدون  الاشارة  لاسم الكاتب   ( محمد بوعوني الطورة )

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!