قليلون هم الذين يمنحون المرأة حظها من الفرح … أنا على سبيل المثال … أدعي دائماً أنني أهتم للون طلاء الأظافر و أحصي و بدقة عدد الشعرات التي فرت من جديلة حبيبتي إلى كتفي ذات عناق … كما أنني و بلا فخر شاعرٌ يشارُ له بالبنان … سألتني امرأة .. كيف تدعي أنك شاعر و أنت تنصب الفعل المضارع !! .. أنت بالفعل رجلٌ ( نصَّاب ) ثم هجرتني … سألتني أخرى .. من أين أتت تلك الشعرات الشقراء على كتفك و شعري أسود .. أنت فعلاً ( نسونجي ) ثم هجرتني … أنا يا نسائي الجميلات من أولئك الذين لا يمنحون الفرح للنساء … من أولئك الذين يملكون ملفاتٍ مثخنةٍ بالكدمات في مكاتب أجهزة المخابرات … أنا يا نسائي الجميلات صديقٌ لدودٌ للفقر .. أبحث عن ظلِ سريرٍ أرمي عليه جسدي المنهك ولا أجد سوى فرشتي الإسفنجية المهترئة ……. أنا يا نسائي الجميلات ممنوع من السفر .. من العشق … من الشعر … وكل ذنبي أنني أحب الوطن … و أنني أخشى أن أرفع الفعل المضارع في زمن الرفع .
كيف تدعي أنك شاعر و أنت تنصب الفعل المضارع !!
الله !!!!!