سهرة أدبية بمنتدى البيت العربي الثقافي

تقرير/ عادل الخطيب ومحمد مصطفى
تصوير/ عادل الخطيب
اقام منتدى البيت العربي الثقافي في بيت الثقافة والفنون  مساء  يوم  18/7/2017بحضور   معالي طه الهباهبة وزير الدولة الأسبق ، ورئيس منتدى البيت العربي  الثقافي   صالح الجعافرة أمسية شعرية بعنوان (نغم القوافي) شارك فيها كل من الدكتور الشاعر شفيق الربابعة، الشاعر فتحي الكسواني، والفنان الواعد محمد القطري… وقامت بإدارة اللقاء الكاتبة الشابة احلام الرفاعي، والتي قدمت أيضا جملة من   خواطرها القصيرة بين الفقرات.
ابتدأت القراءات الشعرية بالشاعر شفيق ربابعة، والذي  استهل  قؤائته بواحدة من أحدث قصائده مواكبا الحالة الراهنة في القدس بعنوان “صيحة الأقصى”، ومنها :
المسجد الأقصى يسائل يعْرباً = هل تُغمضون العين عن مأساتي؟
مُنِعَ الأذان مع الصلاة بباحتي = وطغى اليهود ودنّسوا ساحاتي
القدس آلمها احتلال قِبابها = مع ما يحيط بها من البلداتِ
وثنّى الشاعر فتحي الكسواني بنصّ عاطفي “يوم الوداع”، قال  فيه :
يــوم الــــوداع تهامست شفتانــــا // وحضنتهـــا متلهفـــــا حيرانــــــا
ودعتهــا وبكيــت يــوم وداعهــــا // وسألتهـــا أنــّى يكــون لقانـــــــا
ومددت كفي في الصباح مصافحــا // ولمست خدا زاهيــا فرحانـــــــــا
وغرقت في بحر الهوى مستنجــدا // هل من مغيث يرحـم الولهانــــــا ؟؟
ثم أطل الفنان الشاب محمد القطري برفقة عوده مقدما أغنيات جلّها من ألحانه مغنيا للوطن بأرضه وقضيته؛ فقدم للأردنّ أغنية استذكرت تضحيات شهداء قلعة الكرك الأبطال من الأجهزة الأمنية الباسلة والمواطنين الشرفاء، وهي من شعر الكسواني أيضا عنوانها “أنا الأردن”، مما جاء فيها:
أنــا شعبــي وفـّـي لـي ومجدي رجال الأمن بالــــدرع الحصينِِ
سلامــة ديرتــي أمـر عظيــمٌ أنــا نصــر علــى مــر السنيــنِ
بيوم الشـؤم قد فــــر الأعادي الــى كــرك البــطولة والأميـــــنِ
وقدم لفلسطين ومرابطي القدس قصيدة “زهور كنعانية” من شعر خالد القيسي، يقول مطلعها: يا قُـدسُ لُـمّــــي للوغـى زُهورَنا نحنُ الورودُ إلــى أبٍ كنعـــــانِ
بـاقــاتُ فُــلٍ من دِمــــائي أينعتْ وَلّـــى زمانُ الظُلمِ والإذعـــــانِ
ولّـى زمـانٌ كنت فيــهِ تــائهـــــا مستـجـديــا خــبزي من السّجـانِ
وعادت الكرّة مع القراءات الشعرية، ليقدم الشاعر الربابعة نصين: أحدهما في رثاء صديقه الأديب الفنان وحيد السمير،  والثاني غزليّ بعنوان “قاضي الحب”،
وعاد الشاعر الكسواني مجددا لاعتلاء المنصة بنص غزلي، “سمراء يا حلم الطفولة”،
وفي ختام الأمسية قدم معالي  طه الهباهبة ورئيس المنتدى صالح الجعافرة شهادات التقدير للمشاركين وبعد انتهاء الأمسية؛ استمع الحضور لبعض المشاركات الشعرية للحاضرين من الأدباء… فقدمت المعلمة إيمان عقرباوي خاطرة “عبق”، وتألق الشاعر د. هشام الدبّاغ بقصيدتيه: حيّ الشآمَ (وقد غناها له الفنان السوري صفوان بهلوان)، بثينة (لحنها الموسيقار الراحل جميل العاص وغناها المطرب الأردني المغترب في أمريكا فيصل الوزني)، واختتم القراءات الأديب عادل الترتير بقصيدتين قصيرتين: “مجنون، أحكي لعينيكِ”. وتخلّل هذه المشاركات إطلالات إضافية للفنان محمد القطري؛ فقدم أغنية غزلية من شعر الراحل فايز سلامة “نِدا صوتك”،
 ثم عاد بأغنية للشام مستدعيا من موروثها شخصية “الحكواتي” مع توليفة تراثية من مقاطع يامال الشام أعدّها القطري،  واختتم بمقطع من أغنيته في رثاء صديقه وحيد السمير أيضا “في كل همسة”والتي سبق وقدمها كاملة في تأبين سابق

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!