على أوتار خيبة / بقلم : عدنان العثمان

على أوتار خيبة

نعزف لحن الهدوء

المفضي إلى فوضى

التي لم ترتب فينا سوى موعد آخر مع خيبة لا تقاس إلا بعمر لم نعش.

ندندن كلمات حب لذواتنا التي تعددت مع تعدد ما نعيش من حيوات  أشبه بكوابيس أكثر من قاتلة.

باحثين عن مأوى لكل ذلك العطف المجدي الذي وسع كل بؤساء الأرض الذين لم يختاروا من بؤسهم إلا الأقل موتا.

كيف لنا أن نقنع عيون القلب أننا ما زلنا على قيد أدنى حياة وهي تذرف دموع الموت قهرا لم يسبقه إلا قهر داوم على دفننا في ذاكرة لا علاج لها ولا شفاء منها إلا بالجنون .

لم لا نتهرب منها بذاكرة جديدة لا تمحو سابقتها بل تتعاطف مع قلب بكل ما أوتيت من حنان وحنين لارتقائنا إلى ما هو أرقى من ذاكرة .

هل يصح لنا ان نحيا بذواتنا كبشر بلا ذاكرة .هل الذاكرة رقي ام تخلف  داء أم دواء!!؟

هل الذاكرة إلا مجرد عقوبة لذواتنا المعتمة بعدما ضللنا الطريق .!!؟

عبثا تحاول يا قلب فلم يعد متسع من الرضا لنبقى كما سابق عهدنا بأس روحنا شديد.

لم يبق في الروح من وميض ليغذي  ذواتا لم تمل بعد .

صورتي تملأ المخيلات بما أرادوا لا كما  رسمت ولونت.

عبثا لا تكابر باحثا عنك في الآخرين كما تريد. عبثا ترنو والعبثية تجد.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!