في مديرية خدير بتعز الشيخ علي السلمي يرفع مظلومية ويصلح بين خصمين

خدير – آفاق  حرة
.موفق السلمي –  

في يوم الثلاثاء الموافق 19  / نوفمبر / 2019 ، كانت هي أول جلسة حضرتها في محكمة خدير ، وذلك بعد تخرجي من قسم القانون في جامعة تعز ، وكانت برفقة الشيخ الهرم صادق راجح ، وقد كنت متشوقا للدفاع والترافع عن المظلومين أمام القضاء ، لكني وجدت نفسي عاجزا عن نصرة نفسي حين هم بإخراجي من المحكمة أولئك العسكر الذين يعملون بالتخابر مع رجل الأعمال الدبعي ، وذلك حين هتكت غفلتهم بالشهود الذين أحضرهم الأخير لإثبات تهمة خيانة الأمانة بمبلغ 18 مليون ريالا يمنيا، وكذا بسبع ساعات ماء في مشروع ماء البلق الإرتوازي الكائن في قرية واقص.

شعرت ، وأنا في قاعة الجلسات أن لا محاميَ في الأرض قادرٌ على نصرة المتهم، ولو كان أستاذي سيادة المحامي توفيق الشعبي ، وأحسست آنذاك بأمر يحاك ويطبخ ، فخرجت من المحكمة آملا أن لا أعود إليها إلا بوثيقة إغلاق ملف القضية ، خرجت من المحكمة ويدي بيد العم صادق وقد كنت أضغط عليه إيحاء بأن النصر قادم …

وعدت إلى منزلي مع غروب الشمس ، وبت ليلتي ساهرا وملف القضية ، ووجدت أن النيابة قد تحيزت نوعا ما إلى جانب المدعي ، وقد أصدرت قرار الإتهام ، على حين غفلة من المتهم ، ودون أن تسمح له بتقديم أدلة براءته ، كما إنّها قد انتدبت خبيرين لمناقشة كشف الحسابات بين المدعي والمدعى عليه ، ثم أخذت بتقرير أحدهم المختار من قبل المدعي، بينما لم يقبل شيء من الآخر.

أمورا كثيرة جعلتني أصدر ملف القضية إلى الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية والحسابات الفيسبوكية ، وقد نشرت نصا بعنوان : ” من للمظلومين ” ، والذي لاقى تفاعلا حسنا ، وقدم على إثره حكيم عرب هذا الزمن ، مناديا بالصلح ، ولم الشمل ..

من قرية مرية في أقصى مديرية ماوية بُعث أمير بني ذبيان هرم بن سنان والذي أصلح الله به بين قبيلتي عبس وذبيان ، المبعوث فينا ، هو شبه ذلك الرجل تماما ، هو فضيلة الشيخ الدكتور علي بن أحمد السلمي أمير بني سليم وسيدهم، ليس في ماوية فحسب، بل في تعز حضرا وريفا…

جمع الشيخ علي السلمي الخصمين في مجلس واحد ، واستطاع- بفضل جاهه وعلو شأنه – أن يجعل كل طرف يتنازل عن كل ما يدعيه أحدهما على الآخر ، وتبين للشيخ السلمي إنّ المغرضين أبناء إبليس هم من أوقعوا بين التاجر وعامله ، وقال السلمي :” إنّ الدبعي غرر به ولو كان يعلم أن للعامل حقا ما جحده ”

وقد قام الشيخ علي السلمي ومعه الفندم عدنان السلمي باسترضاء الدبعي جبرا لسمعته والتي شوهتها حد قولهم حملة ومبادرة نصرة المظلومين فريضة ، وفي قابل الأيام سيسترضي العم صادق جبرا لسمعته والتي تشوهت كذلك .

وحمل الشيخ علي السلمي مخاسير وأغرام التقاضي كلا على نفسه ، بيد أن قادة مبادرة نصرة المظلومين فريضة التزموا بدفع كل مخاسير العم صادق.

وقد أوعدني الشيخ علي السلمي بالخروج إلى مشروع الماء في واقص ونزع ثلاث ساعات إضافية للعم صادق إن أمكن ، كون ما للأخير من فضل على المشروع الآنف الذكر..

والحمدلله…

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!