كانَت قَصيدَةً
لَكِنَّها رَغِبَت أبدا”
أن تَلبَسَ نونَ امرأة !
فُتِنَت بالأثواب
والكُحل ..
وأصابِع أحمَر الشِفاه
سُحِرَت بِالبَلابِل
والوُرود والفَراشات ..
نَسَجت الأوزان والإيقاعات
على دُوِي ارتِطام
الكَعب العالي ..
تَدَثَّرَت بِالعِطر وَالكُؤوس
وَفُسَيفُساء النون
الجامِحَة الماطِرَة الأنيقَة ..
كانَت أكثَرَ مِن قَصيدَة !!
ثَمُلَت بالأبجدية
وَدالِياتِها وَتَدَلِّياتِها ..
هَرَبَت مِنَ القَوالِب
وَالعَناوين
وَالأنظار المُسَلَّطَة
المُتَفَرِّسَة ..
وَبُعِثَ فيها
وَفي جَمادِها الحَياة !
وَباتَ لَها روحٌ
تَتَنَفَّس وَتَحيا
وَتُحِب !! …
هِيَ اليَومَ تَحيا
بِاسمِ شاعِرَة !
مُتَقَمِّصَةً كَلِماتِها
وَعَينَيها وَأنفاسَها ..
وَكُلَّما هَبَّت نسائِمُ الشَوق
ابتَسَمَت في خلدِها
بِمَكر .. :
لاأحَّدَ يَعلَمُ الحَقيقَةَ
المَدفونَة
تَحتَ جِلدِ الشِعر !! ..