آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
عمان – آفاق حرة
ضمن نشاطات مسرح عمون الثقافية اقيم مساء أمست السبت 3/3/2018 اقيمت أمسية قصصية شارك بها كل من :
القاص محمد عارف المشة
القاصة بيان حجاوي
القاصة ناريمان ابو اسماعيل
عالجت القصص التي قرأها القاصون في مجملها القضايا الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع واستهلت الأمسية التي أدارتها الأديبة عنان محروس ونظمتها الدكتوؤة ربيحة الرفاعي بالقاصة ناريمان التي قرأت قصة طويلة وبعض القصص القصيرة
ومن ثم كان القاص محمد المشة يفتتح قراءته بقصيدة نثرية ومن ثم مجموعة من القصص القصيرة جدا التي ركز فيها على التكثيف والمفارقة . ومما قرأ : قصة العودة
استيقظ الطفل في قبره ، تمطى ، تثاءب ، تحسس دما ينزف من جمجته ، تساءل : فيم قتلت أنا ؟، عاد إلى موته .
بيان حجاوي قرأت عددا من القصص التي عالجت فيه معاناة الانسان الفلسطيني داخل الأرض المحتلة ومما قرأت قصة الحاجز :
على الحاجز تأخر الوقت كثيراً ، وما زالت بثوبها الأبيض المرصع بأحلام الفرح منتصبة بين جمع من أهلها عند الحاجز الإسرائيلي على الطريق لبلدة العريس .. كانت الشمس قبل سويعات ترميهم بسهامها وأطل البدر ولم تطل ورقة الموافقة على عبورهم الحاجز بعد . تأملت باقة الورد التي كانت نضرة فواحة بالعطر وهي تميل إلى الذبول ساعة بعد ساعة ، وبدأت دموع القهر تنساب على وجنتيها بينما هي تفكر بخفل عرسها الذي شارف وقته على الإنقضاء ولم تصله العروس بعد . استفزتها ضحكة من إحدى المجندات رنت في أذانهم جميعاً بينما توجهت عيون الجنود الواقفين معها نحو موكب العرس المزروع عند الحاجز ، فجلجل بالغضب قلبها ، ونفضت بعنف ثوبها ثائرة محتدة وهي تتوسل أهلها أن يعودوا بها لبلدتهم .. تقدم الجندي يفسح لهم الطريق بالمرور بعد إستلامه الموافقة على مرورهم ، فعبروا الحاجز بين متنهدٍ قهراً ، ومنشرح بانتهاء تلك الساعات من الانتظار ، ومكابر يلح في إقناعها أن الحفل لا يمكن أن يتم دونها ، ومن بين دموعها أبصرت العريس بين أهله ينتظرونها على الجانب الآخر من الحاجز … نقّلت نظراتها بين وجهه الباسم مكابرة وبين باقة الورد الذابلة في يمينها .. مسحت دموعها بكفها ، وألقت بباقة الورد أرضاً وهي تتقدم نحوه يحفّها الرجال .
ورافق عازف القيثار يزن ابو سليم الأدباء اثناء القراءات ومن ثم قدم عددا من الاغاني الي اطربت الحضور .
