منتدى البيت العربي الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء  يحتفي برواية أنا مريم

الزرقاء – آفاق حرة 
وسط عدد من الكتاب والأدباء  ولفيف من أصدقاء الروائية عنان محروس احتفى  منتدى البيت العربي الثقافي  بالتعاون  مع مديرية ثقافة الزرقاء بمركز الملك عبد الله الثاني بإشهار رواية أنا مريم للروائية الأردنية  عنان رضا محروس
وشارك في  الحفل  الذي أداره وشارك به  القاص أحمد أبو حليوة  الشاعر لؤي شديفات
والروائية عنان محروس
وقال القاص أحمد أبو حليوع في مشاركته التي توقف بها على بعض تفاصيل الرواية
تقول مريم:

“الجميلة مهووسة بتلاوة صلوات البقاء البهي لأقصى وقت ممكن في حياتها، فإن ذوى جمالها الذي كانت تعوّل عليه بفطرتها كأنثى، ضاعت روحها، وقد تقتل نفسها في لحظة يأس، هي مسكينة، فالمرأة تخاف من أن يزيد وزنها أكثر من خوفها على شعب جائع، وينالها الهلع إن سقط ظفر من أظفارها، أكثر من هلعها من سقوط عاصمة ومئات الضحايا.”

وتقول مريم:

“الجميلات بلاء يصيب الرجال كافة بالتوهان، فلا يثنيهم عن تمشيط صراط زيف جميل، إلا أن تفقأ أعينهم بغارة ما، أو بتلطيخ جدران الحرير الأبيض بدم فريسة جديدة غبية، ارتضت أن تكون تحفة لحظية معلقة على مشارف سرير.”
وأضاف :
وأما أنا فأقول:

مريم نساء الأرض الجميلات الملطخات بلعنة الحب حين يذوي على وقائع واقع من استهتار واستغلال وخيانة…

ومريم الجروح والحروق والقروح والميلاد والوفاة، وتلاقح الأضداء في نفس امرأة، والموت المؤجل بعد حين…

ومريم العفو والانتقام، المنطقة الوسطى بين الصليب والهلال، ما بعد نقاء الفجر وقبيل غروب الفسوق…

ومريم الفريسة عندما تحاول الذئاب نهش لحمها، والمفترسة حين تهب من ركام الآلام منتقمة لشرفها…

ومريم ثقوب الناي ال تئن صفير ريح بحزنها، وأوتار الكمنجات حين تندب عزفاً بعد سنين حظها.
وتابع: في “أنا مريم” تشدّك الحياة على شكل امرأة تصارع التحديات بعد فقدها والدها التاجر البارع، ومرض زوجها المزعوم الذي أضاع تجارتها وأضاعها، فباتت تبحث عن نفسها دون جدوى طوال فصل الرواية الأول، الذي استغرق ثلثي حجمها، وجاء على لسان بطلتها. وفصل ثان ورد بلسان ذاك السائق العاشق العذري السالم من الذنوب والخطايا، ابن أمه العظيمة التي تعرف حتى ارتعاشات أنفاسه، وهو الذكي الذي يجيد التخطيط والتنفيذ والنجاح في كلّ ذلك، وإن عانده في النهاية القضاء والقدر.

وفي “أنا مريم” يعلو رصيد صداقة الطفولة حين تعمّد بالصدق والتضحية حتى آخر العمر، وبطلتها بطلة الفصل الثالث الختامي، كاترينا الفتاة الراهبة التي اختارت الكنيسة مأوى لروحها وجسدها بعد أن اعترتها ندوب العمر بفقدها لأمها صغيرة وتجرعها علقم زوجة أبيها القاسية الطباع والأفعال، ومريم المأوى صغيرة، قد غدت عندها المأوية بها كبيرة في ختام الرواية وقفلة العمر المتضمنة الولادة والموت والفقد والمجهول.

ما يمكن أن يقال مهما كان كثيراً، فهو القليل في حضرة هذه الرواية القوية التأليف والبناء، وراويتها المحلقة خُلقاً والبديعة خَلقاً، حفظها الله ورعاها، وهي التي سنسعد بلقائها الإبداعي البهي، وضمنياً بلقاء بطلتها مريم، فإلى كلمة من مؤلفة هذه الشخصية الراسخة بعد القراءة والإحساس، ومانحتها الكثير من روحها، ومن قصص نساء الأرض، الصديقة العزيزة الروائية عنان محروس.
وتابع قائلا :
رواية “أنا مريم” رواية ترسم لك البنية النفسية والاجتماعية لبطلة الرواية “مريم”، وتسرد بشكل مسبوك تفاصيل حياة فاتنة لبنانية ثرية بشكل ممتع ومشوق وثري بلغته الشاعرية وإحساسه العالي، وإن كان مصحوباً بغصة ما حيال ما تقرأه، وتتخيل مشاهده، ومريم المسيحية الديانة والإسلامية الهوى، ترث ما ترث من والدها، وتفشل في زواجها بعد أن ارتبطت بمن تحب، وبمن سيغدو رمزاً لخياناتها وجحيمها وإفقارها، ومن سيخذلها حدّ الانهيار، ومن سيدفعها بروعنته لمحاولة الانتحار، وهي المرأة العفيفة رغم الانكسار، والمقاومة لإغراءات الرذيلة والمال، بعد أن وقعت في شرك الإفلاس، وما عاد معها أثمن من جسدها البض، تتحوطه ذئاب بشرية ثلاثة، تتعاضد في رسم صورة آدم السلبية حين يعتريه الجنس، فلا تقوى بوصلته للاتجاه إلى غيره، مستغلاً ماله ونفوذه في سبيل الإيقاع بضحيته، إلّا أنّ الروائية تطعّم الرواية بنموذج آخر لآدم الوفي والمعطاء الذي تجده المرأة عوناً لها في المحن، سواء أكان زميلاً دراسياً وصديقاً قديماً، أم سائقاً ساقته الظروف ليكون ذاك الأجير النبيل، وإن مسّه العشق وشهدت عليه المرايا، رجلان رائعان يمسكان بيد مريم قبل أن تزل رجلها، وتعاني من سقوط ربما لا نهوض بعده.
وختم  مشاركته بقوله :    في “أنا مريم” تشدّك الحياة على شكل امرأة تصارع التحديات بعد فقدها والدها التاجر البارع، ومرض زوجها المزعوم الذي أضاع تجارتها وأضاعها، فباتت تبحث عن نفسها دون جدوى طوال فصل الرواية الأول، الذي استغرق ثلثي حجمها، وجاء على لسان بطلتها. وفصل ثان ورد بلسان ذاك السائق العاشق العذري السالم من الذنوب والخطايا، ابن أمه العظيمة التي تعرف حتى ارتعاشات أنفاسه، وهو الذكي الذي يجيد التخطيط والتنفيذ والنجاح في كلّ ذلك، وإن عانده في النهاية القضاء والقدر.

وفي “أنا مريم” يعلو رصيد صداقة الطفولة حين تعمّد بالصدق والتضحية حتى آخر العمر، وبطلتها بطلة الفصل الثالث الختامي، كاترينا الفتاة الراهبة التي اختارت الكنيسة مأوى لروحها وجسدها بعد أن اعترتها ندوب العمر بفقدها لأمها صغيرة وتجرعها علقم زوجة أبيها القاسية الطباع والأفعال، ومريم المأوى صغيرة، قد غدت عندها المأوية بها كبيرة في ختام الرواية وقفلة العمر المتضمنة الولادة والموت والفقد والمجهول.

ما يمكن أن يقال مهما كان كثيراً، فهو القليل في حضرة هذه الرواية القوية التأليف والبناء، وراويتها المحلقة خُلقاً والبديعة خَلقاً، حفظها الله ورعاها، وهي التي سنسعد بلقائها الإبداعي البهي، وضمنياً بلقاء بطلتها مريم، فإلى كلمة من مؤلفة هذه الشخصية الراسخة بعد القراءة والإحساس، ومانحتها الكثير من روحها، ومن قصص نساء الأرض، الصديقة العزيزة الروائية عنان محروس.

 

 

أنا مازلت مأخوذاً بماذا..      نسيتُ لعلّ.. أو لمَ.. أو لماذا؟؟

أنا المعروفُ ينكرني ضميرٌ        وفي لغة الإشارة قيل هذا..

أنا مازلت أسئلة الحيارى               وأجوبة تقول له تمادى

أضعت بنصفي المفقود دربي      وشر القرب ما كان ابتعادا

أنا ذاك البياض الحر حتى          تلطخ من خطيئته سوادا

أنا ضدٌ .. وكل الكونِ ضدي      كأن اللين قد اضحى عنادا

أكون.. ومن أكون.. وكيف.. لكن؟   يشح الصمت.. أو يمسي جوادا

أما الروائية فتحدثت عن  الرواية … وأجابت عن بعض الأسئلة التي تراود القارئ   كسؤال لماذا  مريم؟، ومن هي مريم؟. هل هي الروائية أم بعض  منها؟. وقالت في كلمتها  
لايعني اقتناعي بأن هناك حالات لنسوة، حفّهم الظلم بسواده، أنني ضد الرجال، أو أشن حربًا عليهم كما قد يُعتقد، فقضية المرأة ليست منوطة برجل، بل بمجتمع كامل ينتظر حطبًا، لإحراقها، بضمائر فاسدة، لم تكن يومًا على قيد شرف الكلمة والأمانة، ونحن نتوق فعلا إلى مجتمع يقبل المرأة الشجاعة والجريئة، ولكن في حدود الدين والخُلق القويم.
أما الشاعر لؤي شديفات فقال في قرائته  الانطباعية
ولكن على الرغم من كل هذه الحكمة تقول ( إن المهدئات تمنع المجانين من بلوغ احلامهم ورؤاهم) وبالتالي تمنع العشاق والشعراء والكتاب والفنانين من الفوز بما يريدون.

ولكن على الرغم من كل هذه الحكمة تقول ( إن المهدئات تمنع المجانين من بلوغ احلامهم ورؤاهم) وبالتالي تمنع العشاق والشعراء والكتاب والفنانين من الفوز بما يريدون.

وينقلنا النص إلى جدلية الحب الكبير الذي لا يدين بديانة ولا يعرف الحدود، لتتزوج غير آبهة بكل ما قد يكون فيحبها آدم.. وسالم.. ليثبت أننا نسقط في الحب كالعواصم تماما ً.. لان الحب لا يزورنا فقط وإنما يحتلنا احتلالا ً.

وتتغير الأحداث بسرعة كبيرة أمام كل هذا الشر الكبير فتقرر قديسة الرواية أن تستخدم سحر أنوثتها وعطرها لفك تعويذة تعقدت دونما حل.. حين تخونها الظروف.. وبجبرها الخذلان وينساها الحب..

صراع الخير والشر الأزلي.. فلسفة الدين.. الحياة.. الموت.. احداث من خيال ولكنه يحدث كل يوم في عالمنا الكبير..

يقال اصدق الشعر أكذبه

وأكذب الشعر أعذبه..

واصدق الروايات ما كان خيال كاتبها خصباً لدجة اليقين.
واختتمت  الاحتفالية بتكريم المشاركين بالشهادات التقديرية  ثم التقطت الصور التذكارية مع الروائية عنان محروس  وفي النهاية قامت الروائية عنان محروس بتوقيع الرواية لمن رغب  باقتنائها

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!