يأتي اللّيل من لهيب السّاعة الثّالثة
من غليل الصّبح الملتاع، ووجع الأنامل المحترفة العزف على قيثارة صمّاء.
إذا شئتَ،
اِمنح أوتاراً هائمة بريق عينيكَ
كي يُحسنَ الأنامُ البكاء على شواطئ التّوبة. كي تتدلّى عناقيد الفرح من لفظ الحبّ.
إذا شئتَ وتشاءُ
تعال وامشِ على أوتار قلبي
يرتقي النّغم إلى مقام جلجلةٍ ما برحت تعزف ألم العشق على نايات الكون.
بلغتُ ما بلّغتَني
وبلّغتُ ما انتهى إليه الحلم
أُمسكُ بيدك في باطني. حيثما وددتَ سِر بي. إلى شواطئ مقفرة، أم صحارى تزهر ياسميناً.
إلى روابي الأرض الحافية، أم إلى قبّة السّماء السّابعة.