يا هذا الحزن / بقلم : دكتورة لمار شمس / كندا

بكوبِ قهوةٍ قاتم
أحطُ رحالَ السكر ِفيزداد ملحُ فمي
أبكي أبكي .. مثل طفلةٍ رثّة..
أمسحُ ماءَ عينيَّ بلطف..
أجففُ وجنتيَّ .. أرفعُ رأسي قليلاً للسماءِ من شرفتي .
يكبُ المطرُ حزنَه على وجهي
يااااه لهذا الحزنِ المؤلم.. ولهذا اليومِ المليئ بنتراتِ الحنين .
كتبتُ على مذكرتي عنوانَ قصيدةٍ – “بلغت غيابك أرقاًً ورقصا ”
كتبتُ على جبينِ قميصِك قبلةً
ناولتُ يدي طرفَ ياقتِك و عكفتُه ببطء إلى فمي .
لم أقبلْه تماماً ! لكن هناك شيئاًً تحولَ من فمي
إلى كلامٍٍ كثير .. مثل نَهرٍ جارٍ.
مثل أغنيةٍ مشحونةٍ بالرقصِ .
مسكتُ كمَ قميصِك الأبيض حدَّ كتِفي
والكم الآخر ناولتُه يدي .
أنا أمسكُكَ .. أتقوقعُ صدركَ في ممشى الغرفةِ الصغير .
أرقصُ مثل وردةٍ هزّ قلبَها ريحٌ .
أرقصُ مثل كتفٍ لم يربتْ عليه صوتٌ ما .
أرقصُ و أرقصُ ..
على اتزان العالمِ.. وعلى انخفاضِ ضغطِ ذاكرتي .
تركتُ المذكرةَ على طرفِ الطاولة أغمضتُ عينيَّ .
نمتُ وأنا أتذكركَ .. أتلبسكَ .. أتخيلكَ .
أرتديكَ صحتي المُقبلةُ على حياةٍ ملونة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!