بطاقة تعريفية بكتاب “هو الذي يرى” للأديب والفوتوغرافيكي الأردني “محمد الصمادي”

لصحيفة آفاق حرة:.
بطاقة تعريفية بكتاب “هو الذي يرى” للأديب والفوتوغرافيكي الأردني “محمد الصمادي”

المحرر الثقافي: محمد فتحي المقداد

صدر حديثا كتاب “هو الذي يرى” للأديب “محمد علي فالح الصمادي”. فكما هو معروف فإن العمـل الإبداعـي يستوعب، مـا كتبـه الآخـرون كالتناص والاقتباس، وربمـا توظيف إبداعـات أخـرى فـي إعادة تدوير لإنتاج نص جديد، بنكهة جماعية كما حدث في كتاب” هو الذي يرى”.
وللمُتتبّع لمسيرة الأديب والقاص “محمد الصّمادي” يلحظ بشكلٍ جَلِيٍّ موهبته الأدبيّة من خلال نصوصه القصصيّة، وبالانتقال إلى الجانب الإبداعيّ الآخر عند “محمد الصّمادي”، جانب الفنّان فلا أدلّ على ذلك، إلّا كالماء المنبثق من بين صخور (عجلون) الصّمّاء؛ ليُشكلّ حالة فريدة في مجال الفنّ (الفوتوغرافي)، وهو يجوب بكاميراته كافّة الأصعدة الثقافيّة توثيقًا، ليصبح المرجع الأوّل على السّاحة؛ لمتابعته الحثيثة لكافّة النّشاطات الكثيرة في إربد وعجلون على الأخصّ، وكلّل هذا الجهد إعلاميّا من خلال موقعه الأدبيّ (مجلّة ألوان للثقافة والفنون)، لاستيعاب هذا الجوّ المليء الأفكار، ويتّخذ منه نافذة للإطلال منها على السّاحة الثقافيّة العربيّة والعالميّة، وإيصال صوت مجتمعه إلى العالم الخارجيّ.
التّشكيل البصريّ، وتجسيم الصّورة للقطة مسروقة من عالم مضى، وأصبح في دوائر النّسيان، فإنّها تُعيده من جديد طازجًا بنكهة الماضي.
“إنّه هو يرى” هذا الكتاب الذي احتوى على مجمل من عاينوا قراءة وكتابة لتجربة “محمد الصّمادي” ، وبمكافأته وردّ الجميل بالجميل وذلك بتوثيقهم لمسيرته، وجاءت على شكل مقالات نقدية ونصوص برؤى أدبية، أو شهادات إبداعية، كلها فصلت وأضاءت دروب تجربة “محمد الصمادي” ومسيرته المضخة بالعطاء، كما أنه أرشيف ضخم امتدّ بتغطيته لسنوات عديدة، استهلكت حياته ووقته وجهده بلا كلل ولا مللٍ، عن طيب نفس وخاطر ورضا داخليّ.
وبوصفه لكتابه، يقول الأديب الصمادي: “غمرني شعور أني في وطن الاستثناءات، حتى لسألت نفسي كثيرا: أأنا فعلا هنا؟ أم أني غيري على بوابات الفرح تلك.. مفاتحهـا كـل حـرف وكلمة وهمسة وصورة وذكرى قدمتموها لي أعزائي، غرستموها فَسائِلَ أمل، وكبرت الأفكار والأبجديات والصـور مـعـكـم وزهـوتُ أنـا.. حتـى مـا وسعتني أرض ولا سماء”.ص5
ويقول أيضًا:”عندما سأل المراسل الحربي في جبهة القتال الجندي: كيف تدافع عن وطنك؟ أطلق عليه الرصاص!.
السؤال الصعب هنا: كيف ألتقط الصـور.. ومن أية زاوية؟ كيف نختار اللحظة؟ متى ترضى عـن صـورتك؟.
أسئلة كثيرة لا أجد أية إجابات لأي منها.. عندما يكون هناك نشاط ثقافي أجدني أبحث عن مكان أقتنص فيه صورة تعبر عن حالة الشخص.. أتجول دون إرادة في وجوه الجمهور، وكثيـرا مـا أعتبرني خرجت من المعركة أو الحادثة منتشيا.. فرحا.. حائرا.. ناقما.. وراضيا.”. ص7.
وللأديب محمد الصمادي العديد من الإصدارات، وهي:
-الحب للجميع والدعوة عامة. بانوراما/١٩٩٣.
-شذرات وقطوف. نثر/١٩٩٤.
-الأرض الأولى. بانوراما/١٩٩٦.
-يوميات ميت على هامش الحياة. نثر /٢٠١٣.
-حنين وسبع أخريات. قصص/٢٠١٤.

 

 

عن محمد فتحي المقداد

كاتب وروائي. فاز بجائزة (محمد إقبال حرب) للرواية العربية لعام 2021م. الروايات المطبوعة هي تشكيل لرباعية الثورة السورية. -(دوامة الأوغاد/الطريق إلى الزعتري/فوق الأرض/خلف الباب). ورواية (خيمة في قصر بعبدا)، المخطوطات: رواية (بين بوابتين) ورواية (تراجانا) ورواية (دع الأزهار تتفتح). رواية (بنسيون الشارع الخلفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!