شريكة حياتي- سميح مريش

صحيفة آفاق حرة
______________

كان المشهد مريعاً جداً تسارعت دقات قلبي حد الأنفجار حين رأيتُ عجوزاً يتجاوز الستّين من عمره يلفظُ انفاسهُ الأخيرة ، ويتمتمُ : كانت رحلةً سريعة لاراحةً فيها ولا تعب !
ثُمَ على بالصوتِ قائلاً : أين أنا الآن من حُلمي ؟
أين أنا من أولِ حُبٍّ لي ؟
أين أنا من شبابي ؟
أين أنا من جنوني ؟
لماذا تركتُهم يقيّدوني ؟
لماذا لم أمت حين أعلنتُ استسلامي ؟
ٱين أنا منّي !

هذه الفتاة لا تناسبنا، لكن أنا من سيعيش معها لا أنتم !
أتسمي هذا الكلام السخيف ” موهبة”
ليست موهبةً فقط إنما “حياة”!
لا تفعل ،لا تفكر ، لااا تأمل ، لااا تتنفس ، نحن نريدُ مصلحتك !
إن كلماتهم تحتل ذاكرتي وهيَ من تعمل على سلبِ روحي الآن ،
إني أختنق بكُلِ ما أُتيتُ من ندم ! أحدهم يصرخ عليه ، باسمي
أهذا أنا !
أُحاول بكُل جُهدي كُفرَ ما أرى ، بِلى جدوى !
أحاول كسرَ هذهِ الصورة من أمامي . لكنني مشلول الأطراف بلا حولٍ أو قوة !
أكان حُلمً ؟
ٱخذت أتنفس بشراهةِ ميتٍ يعود إلى الحياة.
أكان مجرد حُلم !
ماذا عن كمية الفشل الذي رأيتها في عُجوزَتي !
لن أسمح لهم من الأقتراب من ملامحي ونحتها كما يشاؤوا.
سأُقاوم ، سأُقاتل ،سأُحارب سأُقول لا ، لا وألف لا ، حتى لو كان الثمن تمزيقي إلى أشلاءٍ مبعثرة !
سأكون أنا أنا بلا ضَلالٍ أو ظِلال.

عن هشام شمسان

هشام سعيد شمسان أديب وكاتب يمني مهتم بالنقد الثقافي والأدبي ، ويكتب القصة القصيرة والشعر . له عددمن المؤلفات النقدية والسردية والشعرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!