غيثُ الفؤاد/ بقلم: خلود القاسم

أنظرُ إلى الفلكِ العظيم، أرى النّجوم كأنّها عيناكَ، يراودني السّؤال: أيعقلُ أنَّ اللهَ أودعَ في مقلتيكَ مجرّةَ السّماء، والكواكب، والضّياء؟ أنا أشتاقُكَ بشدّةٍ، جزءٌ منٍي ينقصني وكُلّ أجزائي تنازعُ شوقًا إليه، هل تسمحُ لذراعيكَ أن تلملمَ شتات أجزائي؟ هل تستطيع أن تحيطَ بي كعلاماتِ التّنصيص الّتي تحيطُ باقتباسٍ رائعٍ، أو كغلافٍ للوحةٍ جميلةٍ؟

أتوقَ جدًّا إلى سماعِ حروف اسمي الفقير وهي تخرجُ محلّاةً من فمكَ، أتساءلُ يا ترى كيفَ سيكونُ وقعُ صدى صوتِكَ على قلبي؟ هل ستحلّقُ الفراشاتُ في سماء صدري حقًّا؟ أو ربّما ستزهر المدينةُ بأكملها، أو يصبح العالم ورديّاً كزهر البنات، أنتَ لا تمتلكُ حبالًا صوتيّةً، بل تمتلكُ حبالًا من الياسمين في حنجُرَتكَ الجميلة، خرجَ الرّبيعُ بأكملهِ على أناملي، ونما الأقحوانُ على ورقي، حتّى القلم قد بعثَ في نصوصي الحياة، مُذ أن قادني قلبي إلى تدوينكَ بينَ السّطور، ولكن أنا حقًّا لم أقع في حُبّكَ بعد.

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!