فؤاد روحي/ بقلك : براءة الكردي

 

أخبرتني مُنذ أنّ رأيتُكَ تُهيمُ بي مُنذ زمن و على ضوءِ عيني تحيا، يَبدأُ يومكَ عندَ تَدفُقِ أول قطرةِ دمٍ لي في شرياني الأبهر لِتصْعقَ القْلبَ صْعقةً تُعيدُ لهُ الحْياةَ فينتعشُ قلبُكَ الذَّي يفِقدُ روحَهُ عنَّد أولِ ساعاتِ الليل، أخبرتني ذاتَ مرة أنّكَ تستنشِقُ عَبَقَ رَوحي عندما تتفارقُ أجفانُكَ بعدَ ليلةٍ أنهكتَ مُقلتيكَ فيها دَمعٍ أزهر زهر وجنتيك العطرتين، أتيتني مُنهكَ القِّوى طلبت شفاعتي لقربي فرق فؤادي لجمالِ فؤادِكَ فكُنت لي ذاك السَّرمدي الذي جُنّت أُنوثتي له، هِمتُ بك و هِمتَ بي إلى أن جُنَّ بك الكونُ و أطبقتَ روحك بروحي فخرجنا إلى عالمِ شغفنا، يا من أسرتني في قلبك و جُلَّ نغمُ عيناكَ هو كوني و جُلَّ سحرُ حروفكَ تشبثي في الحياة…

إنها السادسةُ بعد ليلةٍ حالكةٍ ينبثُ ضوء الحياة من خلف ستائرِ القلب المظلم يُبعثرُ ثناياه و يُحطمُ جُدرانَ الحزنِ فيه، الساعةُ الآن التاسعة بعد انجلاء الظلام تزين ذاك الصغير بثوبهِ الثمين و أعلن للعالم دخوله لأرضِ الهيام و أصبحت أنتَ يا سيدي كونً يكونُ لي حين أكون فلا كونَ لي دون كونك و كأنه كياني و أكواني يا كُلَّ كُليِّ و جميع بعضي…

أحبك….

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!