لا أَعلم أينَ أَنا/ بقلم:آيات عبدالله شناتوه.

مَا الذي يَحدثُ لِفُؤادي الآن؟

اِنكِسَاراتٌ تُؤلمني، الآمٌ تَنهشُنِي وصَرخاتُ تَآكلٍ تُنهِكُني، غَدوتُ بَعدَها كَجُثة هَامِدة سُلِبَتْ مِني رَاحَتي وأَماني،  مَوطِني وَاستِقرَاري ولَمْ يَبقَ سِوى ضَعفي والآمي، كُل هذا حَدثَ عِندَما أَحببتُها، حِينَ دَقَ قَلبي طُبول عِشقِه لاِستقبَالها دَخلت القَلب بِلا إستئذانٍ ولا عُنوان، كَانتْ بَلسَمي وأوكسجين أَنفاسي لَمْ أَعلم يَومًا أَنها سَتَكُن سُّمي وأَكبر هَزائِمي، تَائِهٌ أَنا مَا بَينَ جَبروتٍ وَقِلةُ حِيلة، ما بَينَ رُوحٍ تَنشطِرُ أَلفَ مَرةٍ فِاليوم، أَخرجتُها مِنْ حَياتي بَعدَ مُعاناة طويلة، لَكِنَّ طَيفها أَبى الرَحيل يَحدوني كَسرابٍ مُتعدد يَعتري الأَنظار مِنْ كُلِ حَدبٍ وَصوب.

لا أَحدَ يَعبأُ بِوجودي ولكِنني ذاك الذي يَسندُ نَفسهُ بِنَفسه حِينَ لَنْ يَجد أَي جِدار يَستندُ عَليه، كُنتُ أَخشى عَلى نَفسي الغَرق فِي بَحرِ التَوهان، ولكن بَعدَ مَاذا؟

كَانتْ نَتائجُ كُلَ هذه الخَسائر لَم تُجدِ نَفعًا، شَربتُ مِنْ كَأسِ مَاءٍ مُختلِطة بِدُموعيَ المالِحَة وبَعض أَشواك سَقطت مِنْ قَلبي لِفرطِ شَوقي لَها، كُنتُ عَلى عَجلةٍ مِنْ أَمري ونَسيتُ أَن أَسألَ نَفسي عن حالها وعن هذا الشعور، وهل ما زالت تُحِبني بَعدَ كُلِ مَا فَعلت؟

أَظنُ أَن الخَراب الذي بِداخِلي لَنْ يَترمم فَكنتُ سَجينَ اللحَظات وسَأبقى مَأسورًا حَتى المَمات.

لربَّما النهاية.

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!