ألمْ يدرِ هذا القلبُ ما إليهِ جلبا
غريقُ الحبِّ وليس بالإرادة طلبا
يقاومُ أفياءَ سدَى الإيامَ ويغربُ
خَلفَ النهيدِ يخفقُ ناهما مُغتَصبا
أُغرِمَ حتى القعرِ بمنْ يتشاهمُ
وَفِيُّ المَطلَعِ أفرَسُ الجيدِ ما غَاربا
الحوالك في شِدَّة ليلك إنتزعَ
خوفَ قلبٍ أمسى بالهاجس مُنتَحِبا
مغارزُ الحياةِ حَطمَتها العاطفةُ
ويدُ العزمِ أوزرتْ بالشدَّةِ المِخلبا
أُغامرُ كلما تمايلَ الهجيعُ وغفا
أزيدُ اللقاءَ كلما هَبَّ الجنونُ ووثبا
وإن سبَقَني العويلُ وهاجَ السكونُ
لو تأخرتُ أمكنَ أن تَرمي العتبا