مهداة إلى الأحرار في سجون الإحتلال
هذي سبيلي في الدروب القاحله
ودمي تفرق في التلال القاصيهْ
والنهر يجري ليس يسبق خطوتي
نحو المكارم في الرياح العاتيهْ
يا قهر أقْصِر لن ترى إطلالةً
في النور أحيا والمعالي دانيه
لا السجن يكسر همتي من قسوةٍ
لا القيد يُوقف من يعيش معاليه
لا الجوع يحني هامةً مرفوعة
لا السوط يُوجع من أراد تساميه
في جنة الرضوان طافت روحهم
قد أدركوا أن الكرامة غاليه
والغاصب المجنون زاد تمرداً
ومكائد الشيطان ظلت واهيه
ياسجن هذي ثورتي في غضبةٍ
لن يقرأ المهزوم روح كتابيه
هو ظالمٌ في وهمه متعاظمٌ
حَسِب الغنيمة في دروب الغانيه
قد تابع الأحرار عبر مكائدٍ
ما زال يمشي كل دربٍ فانيه
ملحٌ وماءٌ صار رمز صمودنا
و منازل الأحرار شمسٌ عاليه
في ثورة الأمعاء بعض شموخنا
ومواطن الأحرار باتت زاهيه
والصدق بات بدارهم في نشوةٍ
روح الكرامة لم تزل متناميه
سيخيب ظن الغادرين وينتهي
عهد الظلام بكل أرض غافيه
سيفيق جيلٌ لا يرى لنهوضه
إلّا الملاحم ترتوي من طاغيه