أراني قريبا / شعر خالد العبيدي / العراق

اراني قريبـــاً ولا أفـهــــمُ

أمِنـكِ النـِداءُ أمِ الأنجــــمُ؟

 فؤادي يُعذَّبُ في كُـلِّ ليلٍ

 ولَـم يدرِ ايَّاً يُحاكي الفَــمُ

 اقولُ لِنفسي هُناكَ النجومُ

لعلِّي أراهــــــا واستفهـــمُ

وحين سألتُ تُجيبُ نِدائي

 بأنّي هَويتُ ولـو أكـتـــــمُ

ودارَ الزمـانُ على ركبتيـهِ

وغطّى لِحاظي قِماشٌ دَمُ

فلــمْ تستكِـنُّ بقلبي فتـاةٌ

 ولــمْ يَـكُ لــي ولــدٌ أدهمُ

 بَعُدتي ولَيتَ عَذابي يُذاعُ

 لتسمعِ قَلبي لـــهُ مَرهَــــمُ؟

 فَدائي يَطولُ ويَغرِزُ لَحمي

 سُمومـاً تُحلَّى بِها الأسْهُــمُ

ويَهمِسُ صَوتٌ يُذكِّرُ فِكري

بأنِّي لَديـهـــا سِوى مُبـهــمُ

وإنّــي لَعمري أُحِبُّ فتــــاةً

 يُقـاتـِلُ مِن أجلِهــا المُحْـرِمُ

سألتُ عليكِ هُنــا وهُنـــاكَ

بِلُقيــاكِ كُنتُ أنـــــا واهِــمُ

وتُهتُ كثيراً وصِرتُ بعيداً

وطالَ اشْتياقي بِنـا أحلــمُ

 لَمحتُ عَروسـاً وثَمَّ لَديهــا

 مِنَ الحُسنِ نُوراً بِــهِ تَنعَــمُ

وقلتُ لِنَفسي هُنــاكَ عَديدٌ

أُحِبُّ فأنسـى وذا أسْلَـــــمُ

ولـٰكــنَّ فِيني شُـعـورٌ يُـراو غُ

 يُحرقُ عَقلي ومَـا يَنظـمُ

يَغيبُ ثـَوانٍ يَــعــــودُ لِيومٍ

 وتَعبي ضَمـانٌ فَـلا أزعــــمُ

وجاءَتْ سُنونٌ وخلَّتْ سُنونٌ

وظَـلَّ غَرامي لَــهــــا مُلـزَمُ

 وعَيني تَطوفُ على الجالِسين

 وقَلبي يَـقـولُ أنـــــا أُهــرَمُ

ولَستُ وحيداً فكـلَّ صَبـاحٍ

أشمُّكِ عُـطــراً ولا أزكـــــمُ

 وأتركُ روحي تُسـافِرُ

خَلفــ كِ خلفَ الجمــالِ ولا أنـدمُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!