أمضي على وجل / شعر : د. عبدالباسط فرج / ليبيا

أمضي على وجل

وأمشي في دروب الصمت وحدي  …

أبحث عن قصاصة في الريح تحملني إلى وطني …

إلى عرش من الكلمات  …

أو غصن يحاورني … وأصحو

 

أصحو .. لأرشف قهوتي من كف فاتنة بلا طعم …

فلا ألوان في لغتي ….

وقد غرقت حروفي واستبد بها الضجر

 

أمشي على حبل رقيق من حنين للرمال وللجبال وللتلال

ولانبلاج الفجر على ضفاف ذاكرتي …

 

أرى زمني يخادعني  …

فعند ركوبنا في الباص يسألني صديقي الشامي

هل عندنا يا صاح ممحاة ومقبرة

 

لا …

لا تقل شيئا ….

ودعني أرتوي من سرد فاجعتي  ….

فقد صرنا بلا وطن ….

سوى وطن يحولنا إلى قطع من الفولاذ

 

فلا وطن هنا ….

ولا أمل هناك …

فاحفر لنا قبرا هنا  ….

واكتب على وجه الخريطة …..

إنه قبر الحقيقة والحياة …

 

__________________

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

تعليق واحد

  1. لا …
    لا تقل شيئا ….
    ودعني أرتوي من سرد فاجعتي ….
    فقد صرنا بلا وطن ….
    سوى وطن يحولنا إلى قطع من الفولاذ
    جميل واللهِِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!